مجلس الإفتاء الأعلى: «الجهاد، فرض عين»
جريدة عنب بلدي – العدد 56 – الأحد – 17-3-2013
أصدر مجلس الإفتاء الأعلى في سوريا يوم الاثنين 11 آذار فتوى دعا فيها السوريون وأبناء «كافة الدول العربية والإسلامية» إلى الالتحاق بالجيش «للجهاد» دفاعًا عن «وحدة سوريا».
وذكر البيان أن «الدفاع» عن سوريا «الموحدة» وعن الشعب السوري «فرض عين» ودعا أبناء الشعب السوري للقيام «بفريضة» الالتحاق بالجيش العربي السوري لـ «الدفاع عن وطننا الذي باركته السماء ودعا له إمام الانبياء» كما حذر البيان من الوقوف في وجه «جيشنا العربي السوري وقواتنا المسلحة» حيث يعد ذلك «خيانة ومساهمة في إضعاف قوتنا» التي أعدت وما تزال «للمعركة الفاصلة ضد الصهاينة ومن يقف وراءهم» مؤكدًا أن «الجندية» «مسؤولية إيمانية ووطنية» للحفاظ على دماء «الأبرياء وقداسة الأرض والعرض».
وفي تأكيد حكومي سوري للفتوى التي أصدرها مجلس الإفتاء في سوريا، حض وزير الأوقاف محمد عبد الستار السيد مديري الأوقاف وخطباء المساجد في البلاد إلى «إعلان النفير العام» وتطبيق «الفتوى الشرعية» ودعوة الناس إلى الالتحاق «الكثيف» في صفوف الجيش. ومن جهته ذكر مفتي سوريا أحمد الحسون أن الجيش السوري «لا يتبع لشخص أو حزب أو طائفة».
هذا وقد جاء بيان مجلس الإفتاء السوري بعد صدور فتاوى من «حركات معارضة» تحث السوريون على عدم الالتحاق بالجيش النظامي أو تلبية دعوات الاحتياط وانتشار خروج عدد من المطلوبين إلى الاحتياط أو من هم في سن الخدمة الإلزامية إلى الدول المجاورة. فيما حذرت مصادر في المعارضة من أن يشكل البيان مدخلاً لمشاركة قوات إيرانية في الصراع مستقبلًا وذلك بعد اعتبار مجلس الإفتاء أن المشاركة في «الجهاد» إلى جانب النظام «فرض عين على كل الدول العربية والإسلامية»
كما تزامن البيان مع مجموعة من التطورات على رأسها سيطرة «الجيش الحر» على مدينة الرقة وتصاعد الاشتباكات داخل دمشق وعلى أطرافها في ظل تصاعد الأنباء عن قرب «معركة دمشق» واستعادة الثوار سيطرتهم على حي باب عمرو في حمص بعد عام من إعلان النظام السيطرة عليه.
من جهته اعتبر المجلس الوطني السوري بيان مجلس الافتاء بمثابة «نداء استغاثة» إلى من تبقى له من «حلفاء ومرتزقة» خارج سوريا ليساعدوه على الخروج من «المأزق النهائي» الذي وقع فيه. محذرًا من التورط في دم السوريين مشيرًا إلى أن الحرب المفتوحة ضد الشعب السوري ستكون «خطيئة ومخاطرة كبرى وترسيخًا لعداوة طويلة مع شعب لا يبحث إلا عن حريته وكرامته وهو مستعد لدفع ثمن «انعتاقه الذي بات وشيكًا، مهما كلف الثمن».
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :