غادرت دفعة جديدة من العراقيين الراغبين في العودة إلى وطنهم مخيم “الهول” في ريف الحسكة شمال شرقي سوريا.
ووفق ما ذكرته وكالة “هاوار” المقربة من “الإدارة الذاتية” التي تسيطر على المنطقة اليوم، الأحد 23 من شباط، شملت الدفعة الجديدة 167 أسرة بإجمالي 618 شخصًا.
وأوضحت الوكالة أن هذه الخطوة تأتي في إطار التنسيق بين “الإدارة الذاتية” ومجلس النواب العراقي من خلال لجنة الهجرة والمهجرين، وتُعد الدفعة الخامسة منذ بداية العام الحالي.
ويجري نقل اللاجئين العراقيين إلى مخيم “جدعة” في محافظة نينوى العراقية تحت إشراف السلطات العراقية.
وكانت وزارة الهجرة العراقية أعلنت، في 16 من شباط، عن عودة 3200 عائلة عراقية من مخيم “الهول” في سوريا بعد تدقيق أفرادها أمنيًا، مشيرة إلى أن جميع الأطفال العائدين يحملون الجنسية العراقية.
وقال المتحدث باسم الوزارة، علي عباس، إن الحكومة العراقية تواصل جهودها لإعادة الرعايا العراقيين من مخيم “الهول”، نظرًا إلى ما يشكله ذلك من مصدر قلق أمني، خاصة في ظل الأوضاع غير المستقرة في سوريا.
وأضاف عباس أن العراق التزم منذ البداية بسحب رعاياه من المدققين أمنيًا، وتسهيل تفكيك المخيم، لافتًا إلى أن إعادة العراقيين من المخيم ضمن أولويات بلاده.
وفي 11 من شباط الحالي، قال الرئيس المشترك لمكتب شؤون النازحين واللاجئين في “الإدارة الذاتية”، شيخموس أحمد، إن “الإدارة” على تواصل مع الجانب العراقي لإخراج رعاياه من المخيم الذي يؤوي عائلات مقاتلين في تنظيم “الدولة الإسلامية” جنوب شرقي الحسكة.
وبحسب أحدث إحصائيات إدارة المخيم، يضم “الهول” 37363 شخصًا من عوائل تنظيم “الدولة الإسلامية”، بينهم 6389 أجنبيًا، و15870 سوريًا، بينما يشكل العراقيون النسبة المتبقية.
وكان الرئيس المشترك لمكتب شؤون النازحين واللاجئين في “الإدارة الذاتية” لشمال شرقي سوريا، شيخموس أحمد، أكد، في 21 من شباط، أن مخيم “الهول” يشكل “معضلة دولية” تتحمل “الإدارة الذاتية” أعباءها بالكامل، مع استمرار التحديات الأمنية من قبل تنظيم “الدولة الإسلامية” داخل المخيم وفي محيطه.
أنشئ مخيما “روج” و”الهول” بمحافظة الحسكة، لإيواء عائلات المقاتلين في تنظيم “الدولة” من دول أوروبية، ويضم أيضًا سوريين وعراقيين.