قتل شخص إثر غارة من طائرة مسيّرة يعتقد أنها تتبع للتحالف الدولي على سيارة كانت على طريق كللي- كفتين بريف إدلب الشمالي، في حادثة هي الثالثة خلال شباط الحالي.
وأعلن “الدفاع المدني السوري” عن مقتل شخص بقصف صاروخي من طائرة مسيّرة مجهولة الهوية، استهدفته داخل سيارة كان يستقلها على الطريق الواصل بين بلدة كللي و قرية كفتين شمالي إدلب.
وقال “الدفاع المدني” إن فرقه أزالت آثار الاستهداف من المكان وفتحت الطريق أمام حركة السير.
من جانبه، قال المرصد “أبو أمين 80″ على “تلجرام” اليوم، الأحد 23 من شباط، إن طائرة من طراز “MQ9″، استهدفت سيارة بريف إدلب شمالي سوريا.
وتشير الأنباء الأولية، وفق المرصد المتخصص بتتبع الطيران بالمنطقة، إلى أن الشخص المستهدف يدعى مهاجر التركي.
وحتى لحظة تحرير الخبر، لم يعلق التحالف الدولي على الضربة.
وتعد هذه الحادثة الثالثة خلال شباط الحالي، إذ استهدفت طائرات مسيّرة تتبع التحالف في الاستهدافين السابقين قياديين من فصيل “حراس الدين” التابع لتنظيم “القاعدة” الذي أعلن عن حلّ نفسه في 28 من كانون الثاني الماضي.
وفي 22 من شباط، تبنت القيادة المركزية الأمريكية (سينتكوم) الاستهداف الذي جرى قبل يوم بطيران مسيّر في مدينة الدنا شمالي إدلب.
وقالت “سينتكوم” إن قواتها نفذت غارة جوية دقيقة في شمال غربي سوريا، ما أسفر عن مقتل وسيم تحسين بيرقدار، ووصفته بأنه “أحد كبار القادة في منظمة (حراس الدين) الإرهابية التابعة لتنظيم (القاعدة)”.
قائد “سينتكوم”، الجنرال مايكل إريك كوريلا، قال، “سنواصل بلا هوادة ملاحقة التهديدات الإرهابية وتدميرها، بغض النظر عن موقعها، من أجل حماية مواطنينا وحلفائنا وشركائنا”.
وذكر مراسل عنب بلدي حينها، أن الطيران المسيّر استهدف سيارة من نوع “هونداي- سنتافيه”، موضحًا أن متطوعي فرق “الدفاع المدني” انتشلوا جثة شخص من السيارة.
وبعد وقت قصير من الاستهداف، نعى الباحث السوري محمد منير الفقير، وسيم بيرقدار، شقيق مدير أوقاف دمشق، وقال إن “حراك دمشق” يودع أحد أبرز الفاعلين فيه، بعد مقتله في ريف إدلب الشمالي.
كما قدّم المتحدث باسم “المجلس الإسلامي السوري” مطيع البطين، التعازي لمدير أوقاف دمشق، سامر بيرقدار، بعد مقتل شقيقه في مدينة سرمدا.
وتأتي العملية بعد أقل من أسبوع من عملية مشابهة، إذ قتل التحالف الدولي شخصين، في 15 من شباط، باستهداف سيارة في منطقة أورم الجوز بإدلب، وتبنت العملية “سينتكوم” وقالت إنها قتلت قياديًا بارزًا في الشؤون المالية واللوجستية بتنظيم “حراس الدين”.
الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، علق على الضربة، وكتب على موقع “تروث”، في 18 من شباط، “نفذت القوات الأمريكية غارة جوية دقيقة ضد أحد أعضاء تنظيم (القاعدة) في سوريا نهاية الأسبوع، حيث كان الزعيم الإرهابي يعمل مع تنظيم (القاعدة) بجميع أنحاء المنطقة”.
وأشاد ترامب بجهود قائد القيادة المركزية الأمريكية (سينتكوم)، مايكل كوريللا، والجيش الأمريكي على تنفيذ العملية بنجاح.
وقال ترامب، “تهانينا لقائد القيادة المركزية الأمريكية الجنرال مايكل كوريللا، والمقاتلين الأمريكيين الذين حققوا العدالة لجهادي آخر يهدد أمريكا وحلفاءنا وشركاءنا”.
كانت القيادة المركزية الأمريكية أعلنت مقتل قيادي “كبير” في تنظيم “حراس الدين” التابع لـ”القاعدة” إثر غارة جوية شنتها شمال غربي سوريا.
وبعد حل “حراس الدين” نفسه بيومين، تبنت أيضًا “سينتكوم” عملية قتل قيادي في التنظيم وقالت إنها نفذت غارة جوية “دقيقة” في شمال غربي سوريا تمكنت خلالها من “تحييد” محمد صلاح الزبير، أحد العناصر البارزين فيه.