أعلنت وزارة الأوقاف السورية عن بدء عملية تجديد فرش المسجد الأموي بدمشق، في خطوة تأتي تزامنًا مع اقتراب شهر رمضان المبارك.
وقال المتحدث باسم وزارة الأوقاف، أحمد حلاق، اليوم، الأحد 23 من شباط، إن تصنيع الفرش تم في معامل تركية وعلى نفقة الحكومة السورية، بعد إجراء تقييم شامل لحالة المسجد واحتياجاته من قبل اللجان الهندسية.
وأضاف حلاق أنه من خلال التقييمات التي أجرتها اللجان الهندسية للمسجد، ستُنفذ عملية الترميم على مرحلتين قصيرة المدى وطويلة المدى.
وأشار المتحدث باسم الوزارة إلى أن المسجد الأموي من أبرز المساجد التي نالت اهتمام الوزارة، نظرًا لمكانته الدينية والتاريخية، إضافة إلى أنه لم يخضع لعمليات ترميم منذ عشرات السنين.
كما لفت إلى أن الوزارة تلقت عدة عروض من أصحاب الخير والجهات المختلفة، إلا أن القيادة السورية حرصت على تنفيذ العملية بالكامل بتمويل الدولة.
وأوضحت الوزارة أنها أولت اهتمامًا خاصًا لتقييم وتجهيز المساجد والمباني الوقفية في جميع أنحاء البلاد، كما أعادت تشغيل الدوائر الهندسية في المحافظات لضمان جودة العمل.
اقرأ أيضًا: “أتراك يحيكون السجاد للجامع الأموي“
يأتي ذلك بعد تصريحات رئيسة بلدية غازي عنتاب التركية، فاطمة شاهين، في 9 كانون الثاني الماضي، عن تكفل صناع سجاد أتراك بكامل تكلفة حياكة سجاد جامع “بني أمية” الكبير في دمشق.
وقالت حينها إنه سيتم تسليم سجاد المسجد الأموي، في الوقت المناسب لصلاة التراويح، في إشارة منها لبداية شهر رمضان المقبل.
ويأتي الاهتمام التركي وسط توقعات بزيارة الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إلى دمشق في رمضان، بعد تعهدات بالصلاة في الأموي مع انطلاق الثورة عام 2011، والتي دعمتها أنقرة.
وبعد سقوط النظام في 8 من كانون الأول 2024، بدأت أعمال الصيانة والترميم في بعض أقسام الجامع، حيث شملت أعمال الترميم والطلاء وتنفيذ مشاريع إضاءة وتنظيف عامة، ضمن سلسلة مبادرات سورية تهدف إلى إعادة تأهيل جامع الأموي.
وبنى مسجد بني أمية، في عهد الوليد بن ملك، في عصر الدولة الأموية من الخلافة الإسلامية.
ويقع الجامع الأموي في قلب دمشق القديمة، حيث يحده من جهة الجنوب حي البزورية، ومن الغرب سوق الحميدية، ومن الشرق مقهى النوفرة، بينما يحده من الزاوية الشمالية الغربية المدرسة العزيزية وضريح السلطان صلاح الدين الأيوبي.