“حزب الله” يشيّع نصر الله وصفي الدين

لافتة تظهر القياديين في حزب الله حسن نصر الله وهاشم صفي الدين (من اليسار إلى اليمين) أثناء التجهيز لمراسم دفنهما - 22 من شباط 2025 (المنار)

camera iconصورة لزعيمي حزب الله حسن نصر الله وهاشم صفي الدين في أثناء التجهيز لمراسم دفنهما - 22 شباط 2025 (المنار)

tag icon ع ع ع

بدأ أنصار “حزب الله” اللبناني بتشييع الأمين العام السابق للحزب حسن نصر الله، وخليفته هاشم صفي الدين، في الضاحية الجنوبية بالعاصمة اللبنانية بيروت، معقل الحزب، بحضور إيراني رسمي.

وتشهد المدينة الرياضية ببيروت اليوم، الأحد 23 من شباط، حشدًا من أنصار “حزب الله” لتشييع نصر الله وصفي الدين وسط استعدادات بدأت السبت.

وشملت الاستعدادات تجهيز المدينة الرياضية بالكامل، إضافة إلى المناطق المحيطة بها، كما نُصبت شاشات عرض عملاقة على طول طريق التشييع، وصولًا إلى طريق المطار القديم، لتمكين المشاركين من متابعة الحدث.

ويشارك في التشييع وفد إيراني على رأسه وزير الخارجية، عباس عراقجي، ورئيس مجلس الشورى الإسلامي، محمد باقر قاليباف.

وقال عراقجي في مؤتمر صحفي بعد وصوله إلى مطار بيروت الدولي، إن “التشييع المهيب اليوم سوف يظهر، والعالم أجمع سيرى، أن المقاومة حية وأن (حزب الله) حي”.

وأضاف، “جئت اليوم نيابة عن الجمهورية الإسلامية في إيران وعموم الشعب الإيراني للمشاركة في هذا التشييع”.

من جانبه، أعلن قاليباف أنه سيعقد لقاءات ثنائية مع مسؤولين لبنانيين رفيعي المستوى، عقب التشييع.

وقال قاليباف، إن العلاقات الثنائية ستستمر مع دولة لبنان “ذات التاريخ العميق الذي يمتد لمئات السنين بالتعاون الجيد”، بحسب وصفه.

تشييع متأخر

كان “حزب الله” حدد موعد تشييع نصر الله وصفي الدين في 2 من شباط الحالي، لافتًا إلى أن دفن نصر الله سيكون في قطعة أرض على طريق المطار في الضاحية الجنوبية، بينما سيُدفن صفي الدين في بلدته جنوبي لبنان.

الأمين العام الحالي لـ”حزب الله”، نعيم قاسم، قال حينها، إن نصر الله قُتل في ظروف صعبة لم تكن تسمح بإقامة تشييع فوري.

وأشار قاسم إلى أن صفي الدين سيُشيَّع بصفة أمين عام، بعد انتخابه لهذا المنصب عقب مقتل نصر الله بأربعة أيام.

وقتل نصر الله في 27 من أيلول 2024، بسلسلة غارات إسرائيلية، استهدفت الضاحية الجنوبية لبيروت، بينما قتل صفي الدين في 3 من تشرين الأول من العام نفسه.​​​​​​​

نصر الله هو الأمين العام الثالث لـ”حزب الله” وأبرز قادته ومؤسسيه، تسلم منصبه عام 1992 عقب سلفه عباس موسوي الذي اغتالته إسرائيل أيضًا بإطلاق صاروخ على موكبه.

وكان صفي الدين عضوًا في مجلس الشورى، وهو أعلى هيئة عسكرية- سياسية في “حزب الله”، والمسؤول عن صنع القرار ورسم السياسات.

كما تربطه علاقة قرابة مع حسن نصر الله (أبناء خالة)، وكان له تأثير على عملية صنع القرار داخل “حزب الله”، وفق ما قاله الجيش الإسرائيلي وقت إعلان اغتياله.

وسبق أن شارك “حزب الله” في معارك إلى جانب النظام السوري السابق بشكل علني في معاركه ضد المعارضة السورية، بعد اندلاع الثورة عام 2011، وتحولها إلى العمل المسلح.

وكانت موطئ القدم الأولى لأعماله العسكرية المعلنة في سوريا، بمنطقة القصير التابعة لمحافظة حمص، وسط سوريا، وأصبحت منطلقًا لأعماله العسكرية المناصرة للنظام السابق.

نجاح

شكرًا لك! تم إرسال توصيتك بنجاح.

خطأ

حدث خطأ أثناء تقديم توصيتك. يرجى المحاولة مرة أخرى.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة