دمشق توضح تفاصيل استجرار النفط من “قسد”

أحد حقول النفط التي تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية شمال شرقي سوريا (غيتي)

camera iconأحد حقول النفط التي تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية شمال شرقي سوريا (غيتي)

tag icon ع ع ع

كشفت وزارة النفط السورية أن اتفاقًا مبدئيًا بين حكومة دمشق المؤقتة و”قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) لاستجرار النفط من مناطقها لمدة ثلاثة أشهر، وفق اتفاقات سابقة.

وقال مسؤول العلاقات العامة في وزارة النفط بحكومة دمشق المؤقتة، أحمد السليمان، إن استئناف استجرار النفط والغاز الطبيعي من شمال شرقي سوريا جاء وفق عقد كان معمولًا به سابقًا.

وأضاف السليمان للوكالة السورية للأنباء (سانا)، السبت 22 من شباط، أن العقد تم دراسته قانونيًا وإجراء التعديلات اللازمة عليه بما يتناسب مع مصلحة الشعب السوري، ولمدة ثلاثة أشهر مبدئيًا.

وأكد مسؤول العلاقات العامة في الوزارة، إجراء مراجعة شاملة للعقد، لضمان توافقه مع القوانين الوطنية، ولتلبية احتياجات السوق المحلية، وتعزيز تشغيل محطات توليد الطاقة الكهربائية.

وتأتي مساعي وزارة النفط، لتحقيق أقصى استفادة من الموارد الطبيعية السورية لصالح الشعب السوري، بحسب السليمان.

السليمان قال إن الوزارة ستواصل توفير الطاقة اللازمة، بكل الوسائل الممكنة، لتلبية احتياجات المواطنين وتحسين الخدمات المقدمة لهم.

كما صرح السليمان أمس، لشبكة “روداوو” الإخبارية، أن الكمية المستوردة من “قسد” تبلغ أكثر من 15 ألف برميل يوميًا من النفط إضافة إلى كميات من الغاز الطبيعي ما بين 500 ألف إلى مليون متر مكعب.

وتذهب هذه الكميات إلى محطات توليد الطاقة وإلى مصافي حمص وبانياس، عن طريق الصهاريج.

وبدأت “قسد” بتوريد النفط من الحقول التي تسيطر عليها شمال شرقي سوريا، إلى الحكومة الجديدة في دمشق، أمس.

وتعد هذه أول عملية تسليم معلنة من شمال شرقي سوريا، في وقت تدور فيه مفاوضات مع حكومة دمشق المؤقتة بشأن انضمام “قسد” إلى الجيش السوري، وبسط سيطرة الحكومة على تلك المناطق.

وتسيطر “قسد” على معظم الاحتياطي النفطي، البالغ إجماليه 2.5 مليار برميل، بحسب إحصاءات إدارة معلومات الطاقة الأميركية.

وتتحكم بمعظم منابع النفط الرئيسة في سوريا، أبرزها حقول العمر والسويدية ورميلان، ويعتبر المورد الاقتصادي الأساسي لها.

وفي حين كانت تنتج سوريا نحو 400 ألف برميل نفط يوميًا، يقتصر انتاجها في مناطق “قسد” على نحو 150 ألف برميل يوميًا، بحسب حديث مسؤول في ”الإدارة الذاتية” في وقت سابق.

الخبير الاقتصادي والسياسي محمد صالح الفتيح، قال لعنب بلدي في وقت سابق، إن سوريا تحتاج إلى عدة سنوات بالحد الأدنى ليستعيد قطاع النفط عافيته.

ومنذ 2011، وبعد خروج معظم مصافي النفط وحقولها عن سيطرة النظام السابق لمصلحة المعارضة بداية ثم تنظيم “الدولة” وانتهاء بـ”قسد”، تعرضت لأضرار كبيرة نتيجة استخراج النفط منها بشكل بدائي.

الأنظار إلى النفط.. قطاع سوري بانتظار التعافي

نجاح

شكرًا لك! تم إرسال توصيتك بنجاح.

خطأ

حدث خطأ أثناء تقديم توصيتك. يرجى المحاولة مرة أخرى.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة