تحذيرات من إدمان الهواتف الذكية

امرأة تحمل هاتفًا محمولًا(freepik)

camera iconامرأة تحمل هاتفًا محمولًا(freepik)

tag icon ع ع ع

شهدت السنوات الخمس الماضية زيادة ملحوظة في حالات إدمان الهواتف الذكية ووسائل التواصل الاجتماعي.

وقال المعالج المتخصص في علاج إدمان الهواتف لي فرنانديز، إن الأشخاص الذين يصبحون مدمنين على هواتفهم يمكن أن يعانوا من أعراض انسحابية مشابهة لما يعانيه مدمنو المخدرات، عند محاولة تقليل استخدامها.

وأضاف فرنانديز، المعالج في منظمة “UKAT”، وهي منظمة تقدم علاج إعادة التأهيل للمرضى الذين يعانون من مشكلات المخدرات، وإدمان الكحول، وحتى الإدمان السلوكي، مثل القمار والألعاب والإنترنت، أن هذه الظاهرة تؤثر على جوانب مختلفة من الحياة اليومية، إذ يقضي بعض الأفراد ساعات طويلة على التطبيقات والمنصات الرقمية، مشيرًا إلى أن أحد مرضاه يقضي ما بين 15 إلى 17 ساعة يوميًا على “يوتيوب”.

وأوضح في مقال نشرته صحيفة “نيويورك بوست“، في 17 من شباط الحالي، أن آلية تطور إدمان الهواتف تشبه إلى حد كبير إدمان المواد المخدرة، إذ يبدأ الأمر بالاستخدام الترفيهي قبل أن يتحول إلى اعتماد مفرط.

وتابع، “يبدأ شخص ما باستخدام وسائل التواصل الاجتماعي من أجل المتعة، ثم يجد نفسه معتمدًا عليها بشكل مفرط”.

ويؤدي هذا السلوك إلى تأثيرات سلبية، منها التأخر عن المواعيد، وتراجع التفاعل الاجتماعي، واستخدام الهاتف كوسيلة للهروب من المشاعر السلبية كالقلق والتوتر، وفق المعالج المتخصص.

ووفق فرنانديز، فإن الأشخاص ينجذبون إلى هواتفهم ووسائل التواصل الاجتماعي بحثًا عن جرعة سريعة من الدوبامين، وهو هرمون يعزز الحالة المزاجية، محذرًا من أن هذا السلوك يمكن أن يؤدي إلى “إرهاق” مراكز المكافأة في الدماغ، ما يجعل من الصعب الاستمتاع بالأنشطة الأخرى.

كيفية التغلب على إدمان الهاتف

نصح المعالج بتحديد الدوافع التي تؤدي إلى استخدام الهاتف، واستبدالها بسلوكيات أخرى مثل التفاعل الاجتماعي المباشر أو ممارسة النشاطات البدنية.

وأكد فرنانديز أنه لا يؤيد بالضرورة حظر وسائل التواصل الاجتماعي، لكنه يشجع الآباء على إعادة النظر في مقدار الوقت الذي يسمحون لأطفالهم بقضائه عليها.

وتابع، “التكنولوجيا والإنترنت بالطبع سيبقيان، ويمكن أن يكونا مفيدين، لكن الأمر يتعلق بإدارتهما بشكل صحيح”.

نجاح

شكرًا لك! تم إرسال توصيتك بنجاح.

خطأ

حدث خطأ أثناء تقديم توصيتك. يرجى المحاولة مرة أخرى.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة