
دورية أمريكية قرب حقل العمر النفطي في دير الزور- أيلول 2022 (AFP)
دورية أمريكية قرب حقل العمر النفطي في دير الزور- أيلول 2022 (AFP)
بدأت قوات سوريا الديمقراطية توريد النفط من الحقول التي تسيطر عليها شمال شرقي سوريا، إلى الحكومة الجديدة في دمشق.
وقال المتحدث باسم وزارة النفط السورية، أحمد سليمان لوكالة “رويترز” اليوم، السبت 22 من شباط، إن “قسد” بدأت بتوريد النفط من حقول في محافظتي الحسكة ودير الزور، لكنه لم يقدم تفاصيل أخرى، بما في ذلك الكمية المقدمة أو الشروط الأخرى للصفقة.
وهذه أول عملية تسليم معلنة من شمال شرقي سوريا، الغني بالنفط إلى الحكومة الجديدة.
وتأتي هذه العملية في وقت تدور فيه مفاوضات مع حكومة دمشق المؤقتة بشأن انضمام “قسد” إلى الجيش السوري، وبسط سيطرة الحكومة على شمال شرقي سوريا.
وقال الباحث الاقتصادي، مناف قومان، عبر حسابه في “فيس بوك”، إن عودة النفط لمصافي حمص وبانياس، ستسهم بدعم الكهرباء، وبالتالي قد يصل التيار الكهربائي لأربع ساعات بدل ساعتين، وكلما زاد تدفق النفط والفيول والغاز أكثر للمحطات الحرارية سيتحسن واقع الكهرباء.
وتمتلك سوريا مصفاتين للنفط، وهما بانياس التي تبلغ طاقتها الإنتاجية 120 ألف برميل يوميًا، ومصفاة حمص التي تبلغ طاقتها 100 ألف برميل يوميًا.
وتبدلت السيطرة على حقول النفط شمال شرقي سوريا عدة مرات خلال السنوات الماضية، إلى أن سيطرت “قسد” في نهاية المطاف على الحقول الرئيسية، على الرغم من أن العقوبات الأمريكية والأوروبية جعلت الصادرات والواردات المشروعة صعبة.
وأصدرت الولايات المتحدة إعفاءً من العقوبات لمدة ستة أشهر في كانون الثاني الماضي، ما يسمح ببعض المعاملات في مجال الطاقة.
وفي غضون ذلك، تسعى الحكومة السورية الجديدة إلى استيراد النفط عبر وسطاء محليين، بعد أن لم تحظ أولى عطاءاتها للاستيراد بعد سقوط الأسد، باهتمام كبير من جانب كبار التجار بسبب العقوبات والمخاطر المالية، حسبما قالت عدة مصادر تجارية لـ”رويترز”.
وقالت مصادر لـ”رويترز”، إن “قوات سوريا الديمقراطية” من المرجح أن تضطر للتخلي عن السيطرة على عائدات النفط كجزء من أي تسوية مع دمشق.
وقال قائد “قسد” مظلوم عبدي الشهر الماضي، إن قواته منفتحة على تسليم المسؤولية عن موارد النفط للإدارة الجديدة، شريطة توزيع الثروة بشكل عادل على جميع المحافظات.
صدرت سوريا 380 ألف برميل يوميًا في عام 2010، أي قبل عام من انطلاق الثورة السورية التي استمرت 14 عامًا قبل سقوط الأسد.
وتسيطر “قسد” حاليًا على مناطق كبيرة في شرق وشمال شرقي سوريا، حيث يوجد معظم الاحتياطي النفطي، البالغ إجماليه 2.5 مليار برميل، بحسب إحصاءات إدارة معلومات الطاقة الأميركية.
كما تضم المنطقة أكبر الحقول، بما في ذلك حقل السويدية، الذي كان ينتج ما بين 110 آلاف إلى 116 ألف برميل من النفط يوميًا، وحقل الرميلان، الذي كان ينتج 90 ألف برميل يوميًا، فضلًا عن حقول دير الزور، وعلى رأسها حقل العمر النفطي الذي كان ينتج نحو 80 ألف برميل يوميًا، بحسب منصة “الطاقة” المتخصصة.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى