
أشخاص يسيرون بالقرب من صورة الرهينة إيليا كوهين الذي أفرجت عنه حماس اليوم في إطار اتفاق غزة- 19 من شباط 2025 (رويترز)
أشخاص يسيرون بالقرب من صورة الرهينة إيليا كوهين الذي أفرجت عنه حماس اليوم في إطار اتفاق غزة- 19 من شباط 2025 (رويترز)
بدأت عمليات تبادل الأسرى اليوم، السبت 22 من شباط، بين “حركة المقاومة الإسلامية” (حماس) وإسرائيل، في إطار استكمال المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة بين الطرفين.
وأعلنت “حماس” في بيان، أنها أفرجت اليوم عن ستةٍ من الأسرى الإسرائيليين، مشيرة إلى أن ذلك يؤكد مجدّدًا التزامها بالاتفاق، في مقابل مواصلة إسرائيل المماطلة في تنفيذ بنوده.
وأكدت “حماس” جاهزيتها للانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، واستعدادها لإتمام عملية تبادل شاملة، بما يحقق وقفًا دائمًا لإطلاق النار، وانسحابًا كاملًا لإسرائيل من قطاع غزة.
بدورها قالت وكالة “رويترز“، إن حماس أفرجت عن ستة رهائن إسرائيليين في غزة، مقابل قيام تل أبيب بإطلاق سراح مئات السجناء والمعتقلين الفلسطينيين، بعد أن أكدت إسرائيل أن الجثة التي تم تسليمها قبل ساعات كانت جثة الرهينة شيري بيباس.
كان الاتفاق بين “حماس” وإسرائيل مهددًا بالانهيار، بعد الكشف عن خطأ في تحديد هوية الجثة التي تم الكشف عنها الخميس الماضي على أنها جثة بيباس، التي اختُطفت مع ابنيها الصغيرين وزوجها في هجوم “حماس” على غلاف غزة في 7 من تشرين الأول 2023.
وقالت “حماس” إن رفات بيباس اختلطت بجثث أخرى بعد أن أصابت غارة جوية إسرائيلية المكان الذي كانت محتجزة فيه، وأضافت في وقت لاحق أنها تحقق في الخطأ المحتمل.
وفي وقت متأخر من الجمعة 21 من شباط، سلمت “حماس” جثة بيباس الحقيقية، إذ قالت عائلتها إنه تم التأكد من أنها جثة بيباس.
وقالت عائلتها في بيان لها، “عادت شيري بيباس إلى منزلها الليلة الماضية”، مشيرة إلى أنه تم التعرف عليها من قبل معهد الطب الشرعي الإسرائيلي.
وذكرت “رويترز” أن الرهائن الستة الذين أفرجت عنهم “حماس” اليوم، هم آخر الرهائن الأحياء لديها، وهم إيليا كوهين (27 عامًا)، وتال شوهام (40 عامًا)، وعمر شيم طوف (22 عامًا)، وعمر وينكرت (23 عامًا)، وهشام السيد (36 عاما)، وأفيرا منغيستو (39 عاما).
في المقابل، من المتوقع أن تفرج إسرائيل عن 602 أسير ومعتقل فلسطيني محتجزين في سجونها في المرحلة الأخيرة من صفقة التبادل التي صمدت إلى حد كبير.
ومن المقرر أن يشمل هؤلاء 445 من سكان غزة الذين اعتقلتهم القوات الإسرائيلية خلال الحرب، فضلًا عن عشرات المدانين الذين يقضون أحكامًا طويلة أو مدى الحياة.
كان رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، وافق على البدء رسميًا في مفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى في غزة.
وذكرت وكالة “رويترز”، الثلاثاء 18 من شباط، أن مكتب نتنياهو أكد التوصل إلى اتفاق في القاهرة لتأمين تسليم جثث أربعة متوفين إسرائيليين الخميس الماضي، وإطلاق سراح ست رهائن أحياء اليوم السبت، في إطار تنفيذ بنود المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار.
وكان من المفترض أن تبدأ المفاوضات بشأن المرحلة الثانية من الاتفاق في 4 من شباط، لكن قطر التي تتوسط بين الجانبين مع مصر والولايات المتحدة، قالت إن المحادثات لم تبدأ رسميًا بعد.
كانت إسرائيل أعطت إشارات متضاربة خلال الأسابيع القليلة الماضية، بشأن مشاركتها في المحادثات للمرحلة الثانية من وقف إطلاق النار المكون من ثلاث مراحل، والذي دخل حيز التنفيذ في 19 من كانون الثاني الماضي، بهدف إنهاء حرب غزة بشكل دائم.
ظلت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، الذي يتضمن هدنة لمدة 42 يومًا وإعادة 33 رهينة إسرائيليًا مقابل مئات الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين، على المسار الصحيح على الرغم من سلسلة من الانتكاسات والاتهامات بالانتهاكات التي هددت بعرقلته.
وقالت “رويترز”، إن من المتوقع أن تكون المفاوضات بشأن المرحلة الثانية، والتي تهدف إلى تأمين إطلاق سراح الـ64 رهينة المتبقين، صعبة، لأنها تشمل قضايا مثل إدارة غزة بعد الحرب، حيث توجد فجوات كبيرة بين الجانبين.
وقال وزير الخارجية الإسرائيلي، جدعون ساعر، “لن نقبل باستمرار وجود حماس أو أي منظمة إرهابية أخرى في غزة”، مشيرًا إلى أنه إذا كانت المفاوضات بناءة فإن إسرائيل ستظل منخرطة فيها وربما تمدد وقف إطلاق النار.
وسبق أن قال الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، إن “الولايات المتحدة ستتولى السيطرة على قطاع غزة، وسنقوم بمهمة فيه أيضًا، كما سنطلق خطة تنمية اقتصادية (في القطاع) تهدف إلى توفير عدد غير محدود من الوظائف والمساكن لسكان المنطقة”، وفق ما نقلته وكالة “رويترز”.
وبدعم أمريكي، خلفت العمليات الإسرائيلية بين 7 من تشرين الأول 2023 و19 من كانون الثاني 2025، أكثر من 158 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى