أثارت رسالة وداعية كتبها سوريون إلى جيرانهم ردود فعل إيجابية، بعد علاقة طيبة “شبه صامتة” عاشوها خلال سنتين في نفس البناء بمدينة غازي عنتاب.
العائلة المؤلفة من زوجين وابنهما وزوجته وثلاثة أحفاد، لجأت إلى مدينة عنتاب هربًا من حلب قبل سنتين، وقبل انتقالهم إلى منزلهم الجديد لم ينسوا حسن الجوار وتركوا رسالة وداعية لجيرانهم، بحسب ما نقلته صحيفة “يني عقد” التركية، اليوم الخميس 14 نيسان.
الرسالة الوداعية كتبت بخط اليد على قطعة كرتون مزينة، علقت على اللوحة الجدارية في مدخل البناء، وجاء في الرسالة “نحن سعيدون جدًا لأن الله رزقنا بجيران مثلكم، وإن كان هناك شيء يحزننا فهو أننا سنبقى بعيدين عن جيراننا ذوي القلب الطيب”.
مراسل “يني عقد” نقل عن ساكنٍ في البناء “كنا نتواصل في بعض الأحيان بلغة الإشارة وفي أحيان أخرى عن طريق جار لنا يتكلم العربية، جيراننا السوريون ربما كتبوا الرسالة عن طريق أحد أحفادهم الذي يذهب للمدرسة”.
وجاء في الرسالة “جيراننا الأحباء.. كانت فترة وجودنا معكم لعامين جميلة جدًا، خلال هذه المدة أردنا بشدة تعلم اللغة التركية للتعرف عليكم أكثر ولكننا مع الأسف لم نفلح في ذلك، خلال فترة بقائنا في هذا البناء سعدنا لأن الله رزقنا بجيران مثلكم، واكثر شيء يحزننا أننا سنبقى بعيدين عن جيراننا الجميلين، طيبي القلب، القريبين من الروح”.
وحملت السطور الأخيرة “أحببناكم كثيرًا ونقدم لكم الاعتذار إن صدر منا أو من أولادنا أي إزعاج، في أمان الله رضي الله عنكم، حمى الله الأتراك وتركيا… جيرانكم السوريون”.
ويعيش في غازي عينتاب 325 ألف سوري، بحسب دائرة الهجرة التركية، في ظل جهودٍ لاندماج شعبين مختلفين في الثقافة واللغة.
–