أعلنت وزارة الخارجية السورية تلقي الوزير أسعد الشيباني، دعوة لزيارة العراق، لكن في وقت لاحق.
ونقلت الوكالة السورية الرسمية للأنباء (سانا)، اليوم الجمعة 21 من شباط، عن المكتب الإعلامي للوزارة أن الشيباني تلقى دعوة رسمية لزيارة جمهورية العراق، لمناقشة عدد من القضايا المشتركة، وفتح صفحة جديدة في العلاقات بين البلدين.
ومن المقرر تحديد موعد الزيارة لاحقًا بعد استكمال جدول الأعمال وإجراء المشاورات التقنية اللازمة لتحديد التوقيت المناسب.
وتأتي هذه الدعوة بعد أيام من إعلان الخارجية العراقية إجراء مشاورات مستمرة مع الدول الإقليمية والغربية لحثها على تبني موقف يدعم إطلاق عملية سياسية شاملة في سوريا.
وشدد وزير الخارجية العراقي، فؤاد حسين، على أن موقف بلاده من التطورات في سوريا واضح، ولا يعارض التغيير الذي حدث، لكنه لا يدعم أي طرف على حساب آخر، مؤكدًا أن الشعب السوري وحده المعني بتحديد شكل نظام الحكم في بلاده، وفق ما نقلته وكالة الأنباء العراقية (واع).
من جانبه، أعرب المتحدث باسم الحكومة العراقية، باسم العوادي، عن رغبة العراق بالتعاون الجدي بينه وبين الحكومة السورية.
وقال العوادي، في 17 من شباط، إن العراق وحكومته كانا سباقين في الاهتمام بالواقع السوري الجديد، وصدرت عن بغداد ملامح وعلامات الترحيب والاستعداد للتعاون، والأهم هو القرار العراقي الجدي بعدم التدخل بالشؤون السورية والقبول بما تفرزه المعادلة السورية الجديدة، وقبول أبناء سوريا واقعهم وإدارتهم الجديدة.
وفي اليوم نفسه، نفت الحكومة العراقية وجود أنشطة عسكرية لمقاتلين سوريين في العراق لضرب السلطات السورية الجديدة وزعزعة الاستقرار.
وقال مصدر حكومي لقناة “الجزيرة” حينها، إن ما تردد عن وجود مقاتلين سوريين بالعراق لزعزعة الاستقرار في سوريا “غير صحيح”، مضيفًا أنه “لا وجود لأنشطة معادية لسوريا في أراضينا، ولن نكون ملاذًا لعناصر أجنبية”.
ولفت المصدر إلى وجود 136 عنصرًا من جيش النظام السابق، رفضوا العودة إلى بلادهم بعد سقوط نظام بشار الأسد.
وجاء هذا التصريح العراقي بعدما تحدثت صحيفة “تركيا” في 11 من شباط، عن انعقاد اجتماع في النجف، بين ضباط إيرانيين وآخرين من نظام بشار الأسد المخلوع، لتدبير انقلاب على الحكومة السورية الجديدة.
في 23 من كانون الثاني الماضي، قال الرئيس العراقي، عبد اللطيف رشيد، إن العراق حاول عدة مرات خلال حكم بشار الأسد، الإسهام في إيجاد حلول لتسوية الوضع في سوريا، موضحًا أن سوريا مهمة للشرق الأوسط.