استهدف طيران مسيّر يعتقد أنه تابع للتحالف الدولي اليوم، الجمعة 21 من شباط، شخصًا في محيط مدينة الدانا بريف إدلب، شمالي سوريا، بعد أقل من أسبوع على عملية مشابهة.
وذكر مراسل عنب بلدي، أن الطيران المسيّر استهدف سيارة من نوع “هونداي- سنتافيه”، موضحًا أن متطوعي فرق “الدفاع المدني السوري” انتشلوا جثة شخص من السيارة، دون تحديد هويته بدقة.
المراسل ذكر أن طيرانًا ما يزال يحلّق في سماء المنطقة التي جرى فيها الاستهداف، حتى إعداد المادة.
المرصد العسكري “80” (أبو أمين)، ذكر عبر “إكس“، أن الطيران التابع للتحالف من نوع “MQ9” استهدف السيارة بريف إدلب الشمالي.
وذكر المرصد أن المعلومات الأولية تقول إن المستهدف هو “طلحة أبو عمران الشامي”، مسؤول الأمن الداخلي في تنظيم “حراس الدين”، فرع تنظيم “القاعدة” في سوريا، قبل أن يحل نفسه نهاية كانون الثاني الماضي.
لكن الباحث السوري محمد منير الفقير، نعى عبر “فيس بوك“، وسيم بيرقدار، شقيق مدير أوقاف دمشق، وقال، إن “حراك دمشق” يودع أحد أبرز الفاعلين فيه، وسيم بيرقدار، بعد مقتله في ريف إدلب الشمالي.
كما قدّم المتحدث باسم “المجلس الإسلامي السوري” مطيع البطين، التعازي لمدير أوقاف دمشق، سامر بيرقدار، بعد مقتل شقيقه في مدينة سرمدا.
وقبل أيام، تبنت الولايات المتحدة قتل قيادي في فصيل “حراس الدين”، خلال ضربة جوية نفذتها في سوريا.
وذكرت القيادة المركزية الأمريكية (سينتكوم)، في بيان لها الأحد الماضي، أن القيادي قتل في ضربة جوية دقيقة شمال غربي سوريا، وهو مسؤول بارز بالشؤون المالية واللوجستية في “حراس الدين”.
“سينتكوم” اعتبرت أن هذه الضربة هي جزء من التزامها، إلى جانب شركائها في المنطقة، في تعطيل وإضعاف جهود “الإرهابيين” في التخطيط والتنظيم وتنفيذ الهجمات ضد المدنيين والعسكريين من الولايات المتحدة وحلفائها وشركائها في المنطقة وخارجها.
وقال قائد “سينتكوم” عبر البيان، “سنواصل ملاحقة الإرهابيين بلا هوادة من أجل الدفاع عن وطننا، وعن أفراد القوات الأمريكية وقوات الحلفاء والشركاء في المنطقة”.
ويعود تاريخ الضربة لـ15 من شباط الحالي، عندما استهدفت ضربة جوية شخصين كانا يستقلان سيارة في إدلب شمال غربي سوريا، من طائرة مسيرة.
وأفاد مراسلو عنب بلدي في المنطقة حينها، أن السيارة المستهدفة على طريق أورم الجوز بريف إدلب الجنوبي، احترقت نتيجة الاستهداف.
في 18 من شباط، علّق الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، على الضربة الجوية الأمريكية، وكتب على موقع “تروث”، “نفذت القوات الأمريكية غارة جوية دقيقة ضد أحد أعضاء تنظيم (القاعدة) في سوريا نهاية الأسبوع، حيث كان الزعيم الإرهابي يعمل مع تنظيم (القاعدة) بجميع أنحاء المنطقة”.
وأشاد ترامب بجهود قائد القيادة المركزية الأمريكية (سينتكوم)، مايكل كوريللا، والجيش الأمريكي على تنفيذ العملية بنجاح.
وتتكرر عمليات استهداف قيادات لتنظيم “الدولة الإسلامية” أو تنظيمات تصنفها أمريكا على “قوائم الإرهاب”، أبرزها “حراس الدين”، الذي أعلن عن حل نفسه، في 28 من كانون الثاني الماضي.