
خالد المحاميد رجل الأعمال ونائب رئيس هيئة التفاوض سابقًا - 2 آب 2017 (قناة الحدث)
خالد المحاميد رجل الأعمال ونائب رئيس هيئة التفاوض سابقًا - 2 آب 2017 (قناة الحدث)
شهد الجامع “العمري” في محافظة درعا جنوبي سوريا توترات قبيل صلاة الجمعة، تخللها إطلاق نار من مجهولين، على خلفية منع مصلين لرجل الأعمال ونائب الرئيس السابق لـ”هيئة التفاوض” (المعارضة للنظام السابق)، خالد المحاميد، من دخول الجامع.
وأفاد مراسل عنب بلدي في درعا، نقلًا عن أحد وجهاء درعا الذين حضروا الحادثة اليوم، الجمعة 21 من شباط، أن مصلين في الجامع “العمري” احتجوا على وجود المحاميد و طردوه ومنعوه من أداء الصلاة.
كما شهدت الساحة الخارجية إطلاق نار في الهواء، يعتقد أنه صدر من أشخاص ينتمون لعشيرة المحاميد، لتفريق المحتجين، تزامنًا مع جدل بين المصلين ما بين مؤيد ومعارض لوجوده.
شبكة “درعا 24” قالت إن المحاميد تعرض للضرب، بينما لم يتسنّ لعنب بلدي التأكد من صحة المعلومة.
من جانبه، نفى مصدر عسكري في “اللواء الثامن” لعنب بلدي وجود عناصر يتبعون له في المنطقة.
خالد المحاميد هو رجل أعمال ينحدر من درعا البلد يقيم في الإمارات وتجمعه علاقة مصاهرة مع قائد “اللواء الثامن”، أحمد العودة، كما شغل منصب نائب رئيس “هيئة التفاوض” سابقًا.
المحاميد دخل إلى سوريا، الخميس، عبر معبر “نصيب” الحدودي مع الأردن، بحسب مراسل عنب بلدي.
وقال أحد وجهاء درعا البلد، إن تصريحات المحاميد السابقة كانت مستفزة للشارع “الثوري”، وإن علاقته بروسيا حليفة النظام السابق ألّبت الداخل السوري ومن ضمنهم أهالي درعا.
ويعتبر المحاميد من داعمي “اللواء الثامن” صاحب النفوذ العسكري في درعا، والذي يقوده قريبه العودة المعروف بتقلبات ولائه من المعارضة السورية إلى النظام السوري وحتى روسيا.
من جانب آخر، أسهم المحاميد سابقًا في دعم المسجد “العمري”، إذ تبرع بمبالغ لترميم مئذنته التي هدمها طيران النظام السابق.
ويثير المحاميد الجدل من خلال تصريحاته، إذ قال لقناة “الحدث” في عام 2017، إن “الحرب بين فصائل الجيش الحر والنظام وضعت أوزارها”، في حين أن المعارك بين فصائل المعارضة والنظام السابق كانت حينها مستمرة في عدة مناطق ومنها مدينته درعا.
ويتهم محللون ومعارضون سياسيون المحاميد بأنه المسؤول عن تجميد جبهات درعا، تمهيدًا للتسوية التي حصلت عام 2018، بدعم روسي.
وفي اتصال هاتفي مع صحيفة “القدس العربي“، في 2018، قال المحاميد، “أنا شخصيًا مع إعادة مؤسسات الدولة وبسط سيادتها على تراب سوريا وفتح المعبر بوجود قوات روسية، وعدم السماح لإيران والميليشيات المرتبطة بها و(حزب الله) من الوجود في الجنوب”.
ولد المحاميد منتصف ستينيات القرن الماضي، ويعود أصله إلى أم المياذن في درعا، وحصل على الثانوية من درعا المحطة، ثم أتم دراسته الجامعية بكلية الطب في العاصمة البلغارية صوفيا، وتخرج فيها عام 1988 ليتخصص في أمراض النساء والتوليد.
وانخرط المحاميد في العمل السياسي منذ عام 2015، بعيدًا عن قطاع المال والأعمال، لأول مرة خلال مؤتمر لمعارضين سوريين في القاهرة، رعته “هيئة التنسيق الوطنية” وآخرون، ولم يشارك فيه “الائتلاف الوطني”، وتحدث حينها عن تطلعات الحل السياسي في سوريا.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى