أصدر رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، تعليمات للجيش بتنفيذ عملية “مكثفة” في الضفة الغربية، ردًا على انفجار حافلات بالقرب من تل أبيب.
وقال الجيش الإسرائيلي، إنه سيكثف عمليات “مكافحة الإرهاب” في الضفة الغربية، وإنه أغلق نقاط الدخول في مناطق معينة دون تحديدها.
وذكرت “القناة 12” الإسرائيلية اليوم، الجمعة 21 من شباط، أن نتنياهو أصدر تعليماته لقوات الجيش الإسرائيلي، بتنفيذ عملية واسعة النطاق في الضفة الغربية ضد ما وصفها بـ”البؤر الإرهابية”.
كما أصدر تعليماته للشرطة الإسرائيلية وجهاز الأمن العام (الشاباك) بزيادة النشاط الوقائي في المدن الإسرائيلية لمنع وقوع المزيد من الهجمات.
يأتي التصعيد الإسرائيلي على الضفة الغربية ردًا على انفجارات قرب تل أبيب، حيث قالت الشرطة الإسرائيلية، الخميس 20 من شباط، إن انفجارات وقعت في ثلاث حافلات بضاحيتين إسرائيليتين قرب تل أبيب، وإنه تم العثور على أربع عبوات ناسفة، دون وقوع أي إصابات بشرية.
وقال الجيش في بيان، إنه يساعد الشرطة وجهاز المخابرات الإسرائيلي في التحقيق، مشيرًا إلى أن الشرطة تبحث عن المشتبه بهم.
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الانفجارات، وقال مكتب نتنياهو، إنه التقى وزير الدفاع ورئيس الأركان وجهاز الأمن الداخلي ومفوض الشرطة في أعقاب الانفجارات.
وقال متحدث باسم الشرطة الإسرائيلية، إنه تم تحديد عبوات ناسفة بدائية مزودة بمؤقتات، وتم تفتيش وسائل النقل العام بحثًا عن أي عبوات أخرى.
وأظهر مقطع فيديو نشرته وسائل إعلام إسرائيلية حافلة مشتعلة في مستودع وصورة لحافلة محترقة.
وأصدرت نقابات سائقي الحافلات تعليمات لجميع السائقين بإجراء فحوصات دقيقة وممارسة أقصى درجات اليقظة، ووصل السائقون إلى العمل كالمعتاد هذا الصباح، رغم المخاوف.
كما أعلنت شركة السكك الحديدية الإسرائيلية أن القطارات تعمل كالمعتاد، وأن عمليات المسح مستمرة في جميع الأوقات.
تأتي الانفجارات في ظل وقف إطلاق نار هش في غزة بين حركة “حماس” وإسرائيل بعد 16 شهرًا من الحرب، حيث تشهد عمليات تبادل الرهائن والجثث تعثرًا بين الطرفين.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي اليوم، الجمعة، إن إسرائيل ستجعل “حماس” تدفع ثمن فشلها في تسليم جثمان إحدى الرهائن (شيري بيباس) كما هو متفق عليه.
وقال نتنياهو في بيان مصور، “سنعمل بكل عزم على إعادة شيري إلى منزله مع كل رهائننا الأحياء والأموات، وضمان أن تدفع (حماس) الثمن لانتهاك الاتفاق”.
وجاء هذا البيان بعدما قال مختصون إسرائيليون، إن إحدى الجثث الأربع التي سلمتها “حماس”، الخميس، هي لامرأة مجهولة الهوية وليست شيري بيباس التي تم تسليم ابنيها كفير وأريئيل وتم التعرف على هويتهما.
واتهم نتنياهو “حماس” بالتصرف “بطريقة ساخرة لا يمكن وصفها” من خلال وضع جثة امرأة من غزة في النعش بدلًا من شيري بيباس، التي اختُطفت مع ابنيها وزوجها ياردن، خلال هجوم “حماس” على غلاف غزة في 7 من تشرين الأول 2023.
لم تصدر “حماس” أي تعليق حتى الآن على الاتهام الإسرائيلي، الذي يهدد بعرقلة اتفاق وقف إطلاق النار الهش الذي تم التوصل إليه، بدعم من الولايات المتحدة وبمساعدة وسطاء قطريين ومصريين الشهر الماضي.