شنت الطائرات الحربية الإسرائيلية فجر اليوم، الجمعة 21 من شباط، غارات استهدفت منافذ حدودية بين سوريا ولبنان بريف حمص الغربي.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، إن الطائرات الحربية الإسرائيلية أغارت على محاور نقل على الحدود السورية- اللبنانية، يستخدمها “حزب الله” اللبناني في محاولة لنقل وسائل قتالية إلى داخل لبنان.
وأضاف أدرعي أن محاولات “حزب الله” نقل أسلحة عبر سوريا، “تشكل خرقًا فاضحًا لتفاهمات وقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان”.
ونشرت صفحات محلية فيديو يظهر لحظة القصف الإسرائيلي على منطقة وادي خالد على الحدود السورية- اللبنانية.
من جهته، قال “المرصد السوري لحقوق الإنسان”، إن إسرائيل قصفت فجر اليوم معابر غير شرعية بين سوريا ولبنان في وادي خالد بريف حمص الغربي.
وأضاف “المرصد” أن إسرائيل استهدفت جسر معبر الواويات في بلدة وادي خالد، ما تسبب في خروجه عن الخدمة.
وجاء الاستهداف بعد رصد رتل سيارات للتهريب قادمة من سوريا باتجاه لبنان.
في حين قالت الوكالة اللبنانية للإعلام، إن الطيران الإسرائيلي حلّق على علو منخفض فوق مدينة الهرمل وقرى البقاع الشمالي، والتي تقع بمحاذاة الحدود اللبنانية- السورية.
القصف الإسرائيلي على مناطق في سوريا يعتبر الثالث من نوعه هذا الشهر، ففي 19 من شباط الحالي، أغارت طائرات إسرائيلية على مواقع في منطقة سعسع بريف دمشق، حيث قالت إسرائيل إنها مواقع عسكرية لجيش النظام المخلوع.
وقال أفيخاي أدرعي حينها، إن طائرات لسلاح الجو الإسرائيلي، ضربت وسائل قتالية تابعة للنظام المخلوع بمنطقة سعسع.
وأرفق أدرعي منشوره عبر “إكس” بتسجيل مصور يظهر استهدافًا طال مدرعة عسكرية.
ونقلت صحيفة “يديعوت أحرونوت” عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أن الطائرات الإسرائيلية ضربت دبابتين لجيش النظام السابق جنوبي سوريا.
كما أعلنت إسرائيل، في 8 من شباط الحالي، عن تنفيذ ضربات جوية في سوريا، قالت إنها استهدفت موقعًا لـ”حركة المقاومة الإسلامية” (حماس) الفلسطينية في ريف دمشق.
وقال أفيخاي أدرعي، إن طائرات حربية لسلاح الجو أغارت على مستودع أسلحة تابع لـ”حماس” في منطقة دير علي جنوبي سوريا.
ومنذ سقوط النظام السوري في 8 من كانون الأول 2024، ضربت إسرائيل عشرات المواقع العسكرية التابعة لجيش النظام المخلوع في مختلف المحافظات السورية.
وتزامنًا مع القصف توغلت قوات إسرائيلية في جنوبي سوريا، ولا تزال تتمركز في جزء منها حتى اليوم.
ودمّر الجيش الإسرائيلي العديد من المواقع العسكرية السورية، في الجنوب السوري ودمشق واللاذقية وحمص وحلب، عقب سقوط الأسد، وهو ما اعتبرته إسرائيل خطوات استباقية لعدم وقوعها بأيدي “المتطرفين”، ولضمان أمنها، على حد قولها.