روسيا تخطط لاتصالات رفيعة المستوى مع سوريا

وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف وصف نتائج زيارة الوفد الروسي إلى دمشق بأنها "إيجابية للغاية"- أيلول 2024 (نوفوستي)

camera iconوزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف وصف نتائج زيارة الوفد الروسي إلى دمشق بأنها "إيجابية للغاية"- أيلول 2024 (نوفوستي)

tag icon ع ع ع

أعلن وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أن موسكو ستجري اتصالات رفيعة المستوى مع ممثلي الإدارة السورية الجديدة.

وقال لافروف خلال كلمة ألقاها في مجلس الدوما بعد محادثاته مع الجانب الأمريكي في الرياض، “خططنا لإجراء اتصالات أخرى رفيعة المستوى مع زملائنا السوريين في الأسبوع المقبل”، دون أن يكشف عن مستوى التمثيل في تلك المباحثات.

ووصف لافروف نتائج زيارة الوفد الروسي إلى دمشق في كانون الثاني الماضي بأنها “إيجابية للغاية”.

وقبل أسبوع، أجرى الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، اتصالًا هاتفيًا مع الرئيس السوري للمرحلة الانتقالية، أحمد الشرع، حيث تبادل الطرفان وجهات النظر حول الوضع الحالي في سوريا، وخارطة الطريق السياسية لبناء سوريا الجديدة.

كما أكد الرئيس الروسي دعم بلاده لوحدة الأراضي السورية وسيادتها واستقرارها، مبديًا استعداد بلاده لإعادة النظر في الاتفاقيات التي أبرمتها روسيا مع النظام السوري السابق.

ووجّه بوتين دعوة لوزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، لزيارة روسيا.

بوتين شدد على وجوب رفع العقوبات الاقتصادية عن سوريا، وفق ما نقلته “رئاسة الجمهورية العربية السورية“، بينما أكد الرئيس الشرع انفتاح دمشق على كل الأطراف بما يخدم مصالح الشعب السوري، ويعزز الأمن والاستقرار في سوريا.

من جهتها، قالت وكالة “بلومبيرغ” الأمريكية، في 17 من شباط، إن روسيا تعتزم الحفاظ على وجود عسكري محدود في سوريا.

وأضافت الوكالة نقلًا عن مصادر طلبت عدم الكشف عن هويتها لأنها غير مخولة بالحديث رسميًا، أن موسكو باتت قريبة من التوصل إلى اتفاق مع الحكومة السورية الجديدة، يسمح لها بالحفاظ على بعض الموظفين والمعدات العسكرية في سوريا.

وبحسب المصادر، فإن روسيا تأمل في الاحتفاظ بالقواعد البحرية والجوية التي كانت تستخدمها في سوريا، لا سيما ميناء “طرطوس” وقاعدة “حميميم” الجوية.

ووفقًا للمصادر، يمكن أن تلعب روسيا دورًا في محاربة تنظيم “الدولة”، الذي لا يزال نشطًا في شرقي سوريا.

وتعد قاعدتا “طرطوس” و”حميميم” عنصرين أساسيين في الاستراتيجية الروسية، حيث تتيحان لموسكو تعزيز نفوذها في الشرق الأوسط وإفريقيا، وبالتالي، فإن خسارتهما ستكون بمثابة نكسة لروسيا.

وأبدت وزارة الدفاع السورية استعدادًا للسماح لروسيا بالاحتفاظ بقواعدها الجوية والبحرية على طول ساحل البحر الأبيض المتوسط، ​​طالما أن أي اتفاق مع “الكرملين” يخدم مصالح البلاد.

وقال وزير الدفاع السوري، مرهف أبو قصرة، في 6 من شباط، إن موقف روسيا تجاه الحكومة السورية الجديدة “تحسن بشكل كبير” منذ سقوط الأسد في كانون الأول 2024، كما أن دمشق تدرس مطالب موسكو.

نجاح

شكرًا لك! تم إرسال توصيتك بنجاح.

خطأ

حدث خطأ أثناء تقديم توصيتك. يرجى المحاولة مرة أخرى.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة