فلسطينيون يسيرون في أحد الشوارع بين أنقاض المباني المدمرة في مخيم جباليا للاجئين شمال قطاع غزة - 17 شباط 2025 (رويترز)
إسرائيل توافق على استئناف اتفاق غزة
وافق رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، على البدء رسميًا في مفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى في غزة اعتبارًا من الأسبوع المقبل.
وذكرت وكالة “رويترز”، الثلاثاء 18 من شباط، أن مكتب نتنياهو أكد التوصل إلى اتفاق في القاهرة لتأمين تسليم جثث أربعة متوفين إسرائيليين غدًا الخميس، وإطلاق سراح ست رهائن أحياء السبت 22 من شباط، في إطار تنفيذ بنود المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار.
وقال مسؤول إسرائيلي لـ”رويترز”، إنه سيتم التعرف على الرهائن القتلى في إسرائيل قبل الكشف عن أسمائهم.
من جهته، أكد رئيس “حركة المقاومة الإسلامية” (حماس) في غزة، خليل الحية، أن جثث أربعة رهائن ستُعاد غدًا الخميس، وسيليها ست رهائن أحياء السبت المقبل.
وكان من المفترض أن تبدأ المفاوضات بشأن المرحلة الثانية من الاتفاق في 4 من شباط، لكن قطر التي تتوسط بين الجانبين مع مصر والولايات المتحدة، قالت إن المحادثات لم تبدأ رسميًا بعد.
كانت إسرائيل أعطت إشارات متضاربة خلال الأسابيع القليلة الماضية، بشأن مشاركتها في المحادثات للمرحلة الثانية من وقف إطلاق النار المكون من ثلاث مراحل، والذي دخل حيز التنفيذ في 19 من كانون الثاني الماضي، بهدف إنهاء حرب غزة بشكل دائم.
ظلت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، الذي يتضمن هدنة لمدة 42 يومًا وإعادة 33 رهينة إسرائيليًا مقابل مئات الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين، على المسار الصحيح على الرغم من سلسلة من الانتكاسات والاتهامات بالانتهاكات التي هددت بعرقلته.
وقالت “رويترز”، إن من المتوقع أن تكون المفاوضات بشأن المرحلة الثانية، والتي تهدف إلى تأمين إطلاق سراح الـ64 رهينة المتبقين، صعبة، لأنها تشمل قضايا مثل إدارة غزة بعد الحرب، حيث توجد فجوات كبيرة بين الجانبين.
وقال وزير الخارجية الإسرائيلي، جدعون ساعر، “لن نقبل باستمرار وجود حماس أو أي منظمة إرهابية أخرى في غزة”، مشيرًا إلى أنه إذا كانت المفاوضات بناءة فإن إسرائيل ستظل منخرطة فيها وربما تمدد وقف إطلاق النار.
وأضاف ساعر، “حتى الآن، تمت إعادة 19 رهينة إسرائيلية، مقابل إطلاق سراح مئات السجناء والمعتقلين الفلسطينيين. وإذا أعيد الرهائن الستة الأحياء والجثث الأربع هذا الأسبوع، فسوف يبقى أربعة آخرون. واستنادًا إلى معلومات من حماس، يُعتقد أن الأربعة ماتوا”.
تم احتجاز الرهائن في الهجوم الذي قادته “حماس” في 7 من تشرين الأول 2023، والذي أسفر عن مقتل حوالي 1200 شخص في غلاف غزة، وفقًا للإحصاءات الإسرائيلية.
وسبق أن قال الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، إن “الولايات المتحدة ستتولى السيطرة على قطاع غزة، وسنقوم بمهمة فيه أيضًا، كما سنطلق خطة تنمية اقتصادية (في القطاع) تهدف إلى توفير عدد غير محدود من الوظائف والمساكن لسكان المنطقة”، وفق ما نقلته وكالة “رويترز”.
وبدعم أمريكي، ارتكبت إسرائيل بين 7 من تشرين الأول 2023 و19 من كانون الثاني 2025، إبادة جماعية بغزة خلّفت أكثر من 158 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.
وأظهر تقييم أصدرته الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والبنك الدولي، الثلاثاء، أن إعادة بناء غزة بعد الحرب التي استمرت 15 شهرًا، سيحتاج إلى أكثر من 50 مليار دولار .
وقالت عملية التقييم السريع المؤقت للأضرار والاحتياجات، إن هناك حاجة إلى 53.2 مليار دولار للتعافي وإعادة الإعمار على مدى السنوات العشر المقبلة، مع الحاجة إلى 20 مليار دولار في السنوات الثلاث الأولى.
ووفق تقرير الأمم المتحدة، فإن أكثر من 292 ألف منزل دمر أو تضرر، وإن 95% من المستشفيات أصبحت غير صالحة للعمل، في حين انكمش الاقتصاد المحلي بنسبة 83%.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :