
عناصر من "قسد" وقوات التحالف الدولي في شمال شرقي سوريا- تموز 2021 (عملية العزم الصلب/فيس بوك)
عناصر من "قسد" وقوات التحالف الدولي في شمال شرقي سوريا- تموز 2021 (عملية العزم الصلب/فيس بوك)
استمرت المعارك العسكرية بين فصائل “الجيش الوطني السوري” الذي صار جزءًا من الجيش السوري، و”قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) قرب سد “تشرين” شرقي محافظة حلب.
وعقب ساعات على حديث “أبو عمر الإدلبي”، وهو قيادي في “قسد” اليوم، الثلاثاء 18 من شباط، حول اتخاذ قرار الاندماج العسكري والأمني مع دمشق، نشرت “قسد” سلسلة من التسجيلات المصورة تظهر استمرار المعارك مع فصائل “الجيش الوطني” التي صارت جزءًا من الجيش السوري اليوم.
وقالت عبر بيان، إن مقاتليها استهدفوا نقطة تمركز لـ”الوطني” في جبهة دير حافر، ما أسفر عن مقتل عنصرين وجرح آخر، إضافة إلى تدمير سيارة عسكرية من نوع “تويوتا”.
وأضافت أن استهدافًا منفصلًا وقع في نقطة أخرى بقرية “الإمام”، أسفرت عن إصابة عنصر من “الجيش الوطني”.
وذكرت وكالة “هاوار” المقربة من “الإدارة الذاتية” أن قصفًا جويًا بالطيران الحربي، نفذته طائرات تركية استهدف ريف مدينة عين العرب/ كوباني، دون الإشارة إلى حجم الأضرار.
ولا تزال المواجهات العسكرية القائمة بالقرب من سد “تشرين” شرقي محافظة حلب، وتمتد لمدينة عين العرب، تُرصد من وسائل الإعلام المقربة من “قسد”، بينما لم تعلّق دمشق عليها حتى اليوم.
أعلن القيادي في “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، “أبو عمر الإدلبي”، أن اجتماعًا عقد بين “قسد” و”مجلس سوريا الديمقراطية” (مسد) و”الإدارة الذاتية” خرج عنه قرار ضم المؤسسات الأمنية التابعة في “قسد” و”الإدارة الذاتية” إلى هيكلية الجيش السوري.
“الإدلبي” قال إن الاجتماع أفضى إلى مجموعة من البنود، أبرزها توحيد المؤسسات العسكرية والأمنية، وانسحاب المقاتلين الأجانب من “قسد”، زيادة التنسيق مع الحكومة السورية، أهمية حماية وحدة سوريا.
الحديث عن الاندماج بالجيش السوري يأتي بعد مسار مفاوضات طويل استمر لأشهر بين “قسد” ووزارة الدفاع.
وسبق أن رفض وزير الدفاع السوري، مرهف أبو قصرة، خلال حوار مع صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية، التعليق على تفاصيل المفاوضات مع “قسد”، لكنه أبدى اعتقاده أن القضية ستحل دبلوماسيًا، وفق قوله، لكن الحكومة رفضت عرض “قسد” الاندماج في وزارة الدفاع ككتلة موحدة.
وقال أبو قصرة إن هدف رئيس المرحلة المؤقتة في سوريا، أحمد الشرع، هو ضمان خضوع المنطقة لسلطة دمشق وسيطرة الحكومة على السجون في المنطقة، وأضاف، “الحل العسكري سيؤدي إلى إراقة الدماء على الجانبين. وبحسب تقديرنا فإن الحل سيكون سلميًا. نحن لا نميل إلى الحل العسكري”.
اقرأ أيضًا: مفاوضات دمشق- “قسد”.. بانتظار “الصفقة”
وكان قائد “قسد”، مظلوم عبدي، هنأ رئيس المرحلة الانتقالية في سوريا، أحمد الشرع، بتوليه رئاسة البلاد، كما دعاه لزيارة مناطق شمال شرقي سوريا.
وأبدى عبدي استعداد قواته لإخراج المقاتلين الأجانب في صفوف “قسد”، في إطار المفاوضات القائمة مع دمشق، للوصول إلى صيغة تفاهم تنهي حالة الانقسام الحاصلة، مؤكدًا الانفتاح على الحل الوطني.
وقال عبدي، لوكالة “نورث برس“، إن دمشق طلبت إخراج المقاتلين غير السوريين من “قسد” وتسليم الملف الأمني بما يشمل تسليم السجناء من تنظيم “الدولة الإسلامية” ليكون تحت مسؤولية الحكومة السورية، كما طالبت بعودة مؤسسات الحكومة المركزية إلى العمل في شمال شرقي سوريا.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى