
مركبات عسكرية إسرائيلية تمر داخل المنطقة العازلة في سوريا عند الحدود مع الجولان المحتل - 15 كانون الثاني 2025 (رويترز)
مركبات عسكرية إسرائيلية تمر داخل المنطقة العازلة في سوريا عند الحدود مع الجولان المحتل - 15 كانون الثاني 2025 (رويترز)
كشفت صور أقمار صناعية عن إنشاء الجيش الإسرائيلي سبعة قواعد عسكرية داخل المنطقة العازلة في سوريا، عند الحدود مع الجولان المحتل.
وتُظهر الصور أن المواقع السبعة تمتد من مرتفعات جبل الشيخ في الجزء الشمالي من المنطقة العازلة إلى تل كودنة في الجزء الجنوبي منها، قرب المثلث الحدودي بين إسرائيل وسوريا والأردن.
كما تُظهر الصور انتشار جنود الجيش الإسرائيلي على الحدود مع سوريا، وفق ما ذكرته صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية اليوم، الثلاثاء 18 من شباط.
وحسب الصحيفة الإسرائيلية، فإن المواقع السبعة تقع في كل من جبل الشيخ، بلدة حضر، جباتا الخشب، الحميدية، مدينة القنيطرة، القحطانية، وتل كودنة.
تقرير الصحيفة الإسرائيلية يؤكد قيام إسرائيل ببناء قواعد جديدة في سوريا، إضافة إلى استكمالها بناء قواعد بدأت إنشاءها سابقًا، وفق ما ذكره مراسل عنب بلدي في 21 من كانون الثاني الماضي.
وأكد المراسل حينها إنشاء إسرائيل ست قواعد عسكرية في محافظة القنيطرة، خمس منها داخل المنطقة العازلة المحددة باتفاق عام 1974، وواحدة خارجها.
وبحسب مراسل عنب بلدي، فإن أحدث القواعد التي تتم فيها أعمال البناء تقع بمنطقة جباتا الخشب بريف القنيطرة الشمالي (ضمن المنطقة العازلة)، أما القاعدة التي تبنى خارج المنطقة العازلة فهي بمنطقة كودنة جنوبي القنيطرة.
تتوزع باقي النقاط، وفق المراسل، على قاعدتين في منطقة حضر (في تلول الحمر قاعدة شمال شرق المدينة وأخرى في قرص النفل شمال غربها)، وقاعدة بين قريتي الحميدية والحرية، وقاعدة عند سد المنطرة.
وتجري عمليات البناء على أراضٍ زراعية تعود ملكيتها للسكان، إلى جانب أراضٍ “مشاع”، ويتم اقتلاع الأشجار وتجريف الأرض خلال عملية بناء القاعدة، كما أدى بناء القواعد العسكرية إلى تقليل مساحة المراعي نتيجة اعتبارها مناطق عسكرية.
كانت إذاعة الجيش الإسرائيلي نشرت تقريرًا قالت فيه إن الجيش الإسرائيلي يعمل على بناء 9 مواقع على طول المنطقة العازلة داخل الأراضي السورية، من جبل الشيخ شمالًا، وحتى المثلث الحدودي في الجنوب، مشيرة إلى أن الجيش سيطر على منطقتين في المثلث، عقب سقوط نظام الأسد.
وكشفت الإذاعة الإسرائيلية، في 11 من شباط الحالي، أن تل أبيب أقامت “بهدوء شديد” منطقة أمنية داخل الأراضي السورية، مؤكدة أن وجودها في سوريا لم يعد مؤقتًا.
وأوضحت الإذاعة أن الجيش الإسرائيلي يخطط للبقاء في سوريا طيلة عام 2025، مع رفع عدد الألوية العاملة هناك إلى ثلاثة ألوية، مقارنة بكتيبة ونصف فقط قبل 7 من تشرين الأول 2023.
كما أكدت التقارير أنه لا يوجد حتى الآن تاريخ نهائي لإنهاء السيطرة على المنطقة الأمنية، ما يعكس استراتيجية إسرائيلية لتعزيز وجودها العسكري في سوريا دون سقف زمني محدد.
وقبل يومين، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أن إسرائيل لن تسمح بظهور أي تهديد ينطلق من الأراضي السورية، مشددًا على أن بلاده ستتخذ الإجراءات اللازمة لحماية أمنها.
اقتحمت القوات الإسرائيلية المنطقة العازلة بعد سقوط نظام الأسد، كما كثفت هجماتها الجوية مستهدفة مواقع عسكرية في أنحاء متفرقة من سوريا.
ودخلت قوات إسرائيلية إلى الجانب السوري من جبل الشيخ ثم إلى عدة مناطق بالقنيطرة والأطراف الغربية لمحافظة درعا بعد ساعات من سقوط نظام بشار الأسد في دمشق.
ومنذ حرب 5 من حزيران 1967، تحتل إسرائيل 1150 كيلومترًا مربعًا من إجمالي مساحة هضبة الجولان السورية، وأعلنت في 1981 ضمها إليها في خطوة لا يعترف بها المجتمع الدولي.
خلال زيارته إلى الجانب السوري من جبل الشيخ، قال وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، في 28 من كانون الثاني الماضي، إن قواته ستبقى في سوريا إلى أجل غير مسمى.
كانت حكومة دمشق المؤقتة أبدت، في 29 من كانون الثاني، استعدادها لتغطية المواقع البرية الحدودية في حال انسحبت إسرائيل من تلك المواقع، لكن تصريح كانتس يضع حكومة دمشق أمام خيارات محدودة للتعامل مع مشكلة التوغل الإسرائيلي وانتهاكه الاتفاقيات الدولية.
الرئيس السوري للمرحلة الانتقالية، أحمد الشرع، رد في أكثر من مناسبة على التوغل قائلًا، إن حجج إسرائيل انتهت مع سقوط النظام السوري، وخروج حلفائه إيران و”حزب الله” اللبناني من المنطقة.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى