“قسد” تسلّمت رسالة من أوجلان

مسيرة تطالب بإطلاق سراح مؤسس حزب العمال الكردستاني عبدالله أوجلان في الحسكة- 19 من تشرين الثاني 2023 (عنب بلدي)

camera iconمسيرة تطالب بإطلاق سراح مؤسس حزب العمال الكردستاني عبدالله أوجلان في الحسكة- 19 من تشرين الثاني 2023 (عنب بلدي)

tag icon ع ع ع

قالت المتحدثة باسم “حزب المساواة والشعوب الديمقراطي” (DEM) في تركيا، عائشة غُول دوغان، إن زعيم “حزب العمال الكردستاني” (PKK)، عبد الله أوجلان، أرسل ثلاث رسائل إلى قنديل، وشمال شرقي سوريا، وأوروبا.

وأضافت دوغان خلال مؤتمر صحفي عقدته بمقر الحزب، ونقلته وسائل إعلام تركية، الاثنين 17 من شباط، “أود أن أقدم معلومات دقيقة حول هذا الموضوع. نعم، تم إرسال رسالة من السيد أوجلان إلى قنديل، وأوروبا، وشمال شرقي سوريا، وقد وصلت إلى الجهات المعنية. تم تأكيد ذلك من قبل هذه الجهات، ونحن أيضًا نؤكد ذلك”.

وأوضحت دوغان أن الرسائل أُرسلت إلى مسؤولين محددين، قائلة: “تم توجيه الرسالة إلى مسؤولي منظومة المجتمع الكردستاني (KCK) في قنديل، وإلى مسؤولي قوات سوريا الديمقراطية (قسد) في شمالي شرقي سوريا، وإلى كل من مؤتمر المجتمع الديمقراطي الكردستاني (KCDK-E) والكونغرس الوطني الكردي (KNK) في أوروبا”.

ولفتت إلى أن “حزب الشعوب الديمقراطي” الكردي في تركيا، ليست لديه أي قنوات اتصال أخرى مع أوجلان خارج القنوات الرسمية المعروفة، والتي “تقتصر على وفد الحزب المعتمد لهذا الغرض”.

ودعت دوغان إلى ضرورة تهيئة بيئة سياسية تتيح مشاركة جميع الأطراف في الحوار الديمقراطي، مؤكدة، “من الضروري خلق أجواء سياسية تتيح لكل الأطراف المعنية إمكانية التعبير عن آرائها والمشاركة في العملية السياسية بشكل ديمقراطي”.

وفي 4 من شباط الحالي، قال الرئيس المشارك لحزب “المساواة وديمقراطية الشعوب”، تونجر باكيرهان، في كلمة له باجتماع المجموعة الحزبية، إن أوجلان سيوجه “نداء تاريخي” لإلقاء السلاح.

وأضاف أن “النداء سيكون شاملًا، بما في ذلك الدعوة إلى إلقاء السلاح”.

وتأتي هذه التصريحات بعد زيارتين أجراها وفد من حزب “المساواة” لأوجلان الذي يقبع في سجن “إمرالي” الواقع في بحر مرمرة غربي تركيا.

وجاءت رسالة أوجلان عقب نداء وجهه زعيم حزب “الحركة القومية”، دولت بهجلي، دعا فيه أوجلان للإعلان عن حل “حزب العمال الكردستاني” بشكل غير مشروط.

وبهجلي هو حليف الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان.

وجاءت دعوته ضمن إطار ما عرف بـ”المبادرة الاستثنائية”، والتي لم يسبق وأن شهدتها البلاد من قبل.

عبد الله أوجلان، هو مؤسس حزب “العمال الكردستاني” المصنف على قائمة الإرهاب في تركيا.

ومنذ عقود، تلاحق تركيا “العمال الكردستاني”، لارتكابه انتهاكات تهدد الأمن القومي.

وشكّلت دعوة بهتشلي حزب “العمال الكردستاني” للحوار نقطة تحول في مسار الأحداث على صعيد الداخل التركي، وسط ارتدادات متوقعة في شمال شرقي سوريا، حيث تهيمن أحزاب كردية تنظر إليها أنقرة على أنها أذرع لحزب “العمال”.

اقرأ أيضًا: مبادرة تركية في سلّة “الإدارة الذاتية”

“العمال” يضع شروطًا

في 6 من شباط الحالي، قال عضو اللجنة التنفيذية لـ”حزب العمال الكوردستاني”، مراد قره يلان، إن التخلي عن السلاح يستوجب عقد مؤتمر يُتخذ خلاله القرار، مضيفًا أن عبد الله أوجلان يمكنه الدعوة لعقد المؤتمر، لكن لا يمكن إلقاء السلاح بناء على “مجرد دعوة عبر الفيديو”.

وأوضح في مقابلة مع قناة “ستيرك-Tv” التابعة للحزب، وترجمتها وسائل إعلام كردية، “نحن حركة تضم عشرات الآلاف من المقاتلين، وهؤلاء لم يأتوا من أجل المال، بحيث يمكن إنهاء الأمر بقطع الرواتب وإعادتهم إلى منازلهم”.

وخلال المقابلة قال مراد قره يلان، إن قرار إلقاء السلاح يجب أن يُتخذ خلال مؤتمر لـ”حزب العمال الكوردستاني”، وأضاف، “إلقاء السلاح يتطلب قرارًا، وهو ما يستوجب انعقاد مؤتمر الحزب لاتخاذ مثل هذا القرار. من يمكنه توجيه هذه العملية؟ القائد آبو (أوجلان) هو القادر على ذلك. يمكنه الدعوة لعقد المؤتمر، وعند انعقاده، ستتمكن القيادة من مناقشة الأمر. حتى لو لم يكن حاضرًا، يمكن استيعاب الكثير من رسائله”.

باستثناء عبد الله أوجلان “لا يمكن لأي منا القيام بذلك”، أكد قره يلان، الذي اشترط لتحقيق ذلك “إطلاق سراحه أولًا ليتمكن من التعامل مع هذه المسألة في بيئة حرة، سواء عبر الوسائل التقنية أو من خلال الوفود”.

ولفت إلى أن خطوة من هذا النوع يستحيل تحقيقها في ظل “العزلة المفروضة عليه داخل سجن إمرالي”.

واعتبر القيادي في “العمال” أن الخطوة الأساسية في أي عملية سلام هي وقف إطلاق النار، وليس إلقاء السلاح، قائلاً: “يجب أولًا وقف إطلاق النار، فكيف يمكن الحديث عن إلقاء السلاح دون تحقيق ذلك؟ السلاح يُستخدم يوميًا في المواجهات، ونحن ندافع عن أنفسنا من خلاله”.

نجاح

شكرًا لك! تم إرسال توصيتك بنجاح.

خطأ

حدث خطأ أثناء تقديم توصيتك. يرجى المحاولة مرة أخرى.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة