علق الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، على الضربة الجوية الأمريكية التي استهدفت قياديًا لـ”حراس الدين” في سوريا قبل أيام.
وكتب ترامب على موقع “تروث” اليوم، الثلاثاء 18 من شباط، “نفذت القوات الأمريكية غارة جوية دقيقة ضد أحد أعضاء تنظيم (القاعدة) في سوريا نهاية الأسبوع، حيث كان الزعيم الإرهابي يعمل مع تنظيم (القاعدة) بجميع أنحاء المنطقة”.
وأشاد ترامب بجهود قائد القيادة المركزية الأمريكية (سينتكوم)، مايكل كوريللا، والجيش الأمريكي على تنفيذ العملية بنجاح.
وقال ترامب، “تهانينا لقائد القيادة المركزية الأمريكية الجنرال مايكل كوريللا، والمقاتلين الأمريكيين الذين حققوا العدالة لجهادي آخر يهدد أمريكا وحلفاءنا وشركاءنا”.
كانت القيادة المركزية الأمريكية أعلنت مقتل قيادي “كبير” في تنظيم “حراس الدين” التابع لـ”القاعدة” إثر غارة جوية شنتها مقاتلاتها شمال غربي سوريا.
وقالت “سينتكوم” عبر بيان، مساء الأحد 16 من شباط، إن القيادي قُتل في ضربة جوية دقيقة شمال غربي سوريا، وهو مسؤول بارز بالشؤون المالية واللوجستية في “حراس الدين”، فرع تنظيم “القاعدة” في سوريا.
“سينتكوم” اعتبرت أن هذه الضربة هي جزء من التزامها، إلى جانب شركائها في المنطقة، في تعطيل وإضعاف جهود “الإرهابيين” في التخطيط والتنظيم وتنفيذ الهجمات ضد المدنيين والعسكريين من الولايات المتحدة وحلفائها وشركائها في المنطقة وخارجها.
ويعود تاريخ الضربة لـ15 من شباط الحالي، عندما استهدفت طائرة مسيرة شخصين كانا يستقلان سيارة في إدلب.
وأفاد مراسلو عنب بلدي في المنطقة حينها، أن السيارة المستهدفة على طريق أورم الجوز بريف إدلب الجنوبي، احترقت نتيجة الاستهداف.
وتتكرر عمليات استهداف قيادات لتنظيم “الدولة الإسلامية” أو تنظيمات تصنفها أمريكا على “قوائم الإرهاب”، أبرزها “حراس الدين”، الذي أعلن عن حل نفسه، في 28 من كانون الثاني الماضي.
وفي 31 من كانون الثاني الماضي، أعلنت “سينتكوم” أنها نفذت غارة جوية مشابهة، أسفرت عن مقتل قيادي في التنظيم نفسه بشمال غربي سوريا، وقالت حينها إنها تمكنت خلالها من “تحييد” محمد صلاح الزبير، وهو أحد العناصر البارزين في “حراس الدين”.
ويعود ظهور “حراس الدين” كفرع لـ”القاعدة” في سوريا إلى شباط 2018، عندما أصدرت القيادة العامة للتنظيم، في كانون الثاني 2018، بيانًا تضمّن تأكيدًا ضمنيًا على انتشار عناصره في سوريا، لأول مرة منذ فك “جبهة النصرة” ارتباطها به، وتحولها لـ”هيئة تحرير الشام”.
ويضم “حراس الدين” كلًا من مجموعات “جيش الملاحم، جيش الساحل، جيش البادية، سرايا الساحل، سرية كابل، جند الشريعة”، وبقايا “جند الأقصى”، إضافة إلى عدد من الفصائل الصغيرة التي تتشاطر التوجه الأيديولوجي مع “القاعدة”.