تستمر قوات الأسد في تشديد قبضتها الأمنية على محافظة السويداء، وسجّلت أربع حالات اعتقال بحق ناشطيها خلال شهر نيسان الجاري، شخص واحد منهم أخلي سبيله بضغط من الأهالي.
وذكرت صفحات ومواقع إلكترونية، أن قوات الأسد اعتقلت الاثنين 11 نيسان، الشيخ حافظ الجوهري، والذي ينتمي إلى تجمع “رجال الكرامة” المعارض، على طريق دمشق- السويداء، أثناء توجهه إلى مدينة دمشق، ولم يعرف مصيره حتى اللحظة.
في التاسع من نيسان الجاري، قام عناصر حاجز المنطقة الصناعية في دمشق باعتقال الناشط الحقوقي مروان حمزة، وهو في طريق عودته إلى السويداء بعد مشاركته بندوة عن حقوق الإنسان في العاصمة.
وخرج اليوم، الخميس 14 نيسان، عدد من شباب مدينة شهبا في وقفة طالبوا من خلالها بالإفراج عن حمزة، إذ سبق واعتقل أربع مرات خلال الثورة السورية، على خلفية موقفه المؤيد لها، وفصل من التدريس أيضًا.
كذلك وفي السابع من نيسان، تعرّض الشيخ موفق القضماني (أبو وسام)، 47 عامًا، للاعتقال على الحدود السورية اللبنانية من قبل الأمن العسكري، وتم تحويله إلى فرع فلسطين، وأفرج عنه بضغط من أهالي قرية شقا، التي ينتمي إليها.
واعتقلت سلطات النظام الناشط السلمي في مجال حقوق الإنسان، جديع نوفل (أبو سلام)، 65 عامًا، على الحدود اللبنانية أثناء توجهه إلى بيروت، الجمعة 1 نيسان، ويشغل المدير التنفيذي لـ “المركز السوري للديموقراطية والحقوق المدنية”.
ينحدر نوفل من قرية الهيات في محافظة السويداء، واعتقل عام 1992 لمدة خمسة سنوات، بسبب نشاطه في لجان الدفاع عن الحريات الديموقراطية وحقوق الإنسان في سوريا، كما اعتقل أواخر عام 2014 أثناء عودته من بيروت لأكثر من شهرين.
السويداء كانت قد شهدت خروج عشرات المظاهرات المناهضة للنظام منذ مطلع الثورة السورية في آذار 2011، وقوبلت بالقمع والاعتقالات التعسفية ضد ناشطيها، وتخضع اليوم بمعظمهما لسيطرة قوات الأسد والميليشيات المحلية الموالية له.
–