قال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، إن الذخائر المتفجرة مستمرة في حصد الأرواح بجميع أنحاء سوريا، حيث أُبلغ عن مقتل وإصابة أكثر من 430 شخصًا منذ كانون الأول 2024، ثلثهم تقريبًا من الأطفال.
وأضاف دوجاريك في مؤتمر صحفي، الاثنين 17 من شباط، في مدينة نيويورك الأمريكية، أن شركاء العمل المتعلق بالألغام يواصلون الإبلاغ عن وقوع إصابات بسبب الذخائر المتفجرة، وهذا “يحدث للأسف على أساس يومي تقريبًا”.
ووفق ما جاء عبر الموقع الرسمي للأمم المتحدة، مع تراجع الأعمال العدائية في بعض المناطق، عمد شركاء الأمم المتحدة في المجال الإنساني إلى توسيع نطاق عملهم في مجال إزالة الألغام في المناطق التي صار من الممكن الوصول إليها مؤخرًا.
منذ كانون الأول 2024، تخلصت الفرق المختصة بشكل آمن من أكثر من 1400 قطعة من الذخائر غير المنفجرة، كما حددت 138 حقلًا للألغام ومنطقة ملوثة، في محافظات إدلب، وحلب، وحماة، ودير الزور، واللاذقية.
الأمم المتحدة قالت إن شركائها زاروا، أمس الاثنين، مزرعة في داريا بريف دمشق، بهدف تطهيرها من الألغام ومخلفات الحرب بدعم من صندوق سوريا الإنساني.
ولفتت إلى أن هذا النشاط يعد بالغ الأهمية لتمكين المزارعين من العودة بأمان إلى أراضيهم.
وعلى الصعيد الإنساني، قالت الأمم المتحدة إنه خلال نهاية الأسبوع الماضي، عبرت 40 شاحنة تحمل نحو 1000 طن متري من الغذاء من برنامج الغذاء العالمي، قادمة من تركيا إلى شمال غربي سوريا عبر معبر “باب الهوى” الحدودي، وهي مساعدات كافية لأكثر من 270 ألف شخص.
وفي 20 من كانون الثاني الماضي، أحصى “الدفاع المدني السوري” مقتل 40 شخصًا بينهم ثمانية أطفال وامرأة بانفجار ألغام ومخلفات حرب خلال الفترة الممتدة بين 27 من تشرين الأول 2024 و19 من كانون الثاني الماضي (منذ انطلاق معركة “ردع العدوان”).
وأصيب خلال نفس الفترة 65 مدنيًا، بينهم 28 طفلًا بجروح منها بليغة.
وأشار “الدفاع المدني” إلى أن الإحصائية تتضمن حوادث الانفجار التي استجابت لها فرقه.
ووثقت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” مقتل ما لا يقل عن 3521 مدنيًا، بينهم 931 طفلًا و362 امرأة، نتيجة انفجار الألغام منذ عام 2011 وحتى نهاية عام 2024.
وقالت “الشبكة”، إن الإصابات الناتجة عن هذه الحوادث بلغت نحو 10400 شخص، يحتاج العديد منهم إلى أطراف صناعية وإعادة التأهيل والدعم النفسي.