الهجري: تجمعنا علاقة شراكة مع حكومة دمشق

الرئيس الروحي للطائفة الدرزية في محافظة السويداء حكمت الهجري يلقي بيانًا مصورًا- 18 من كانون الأول 2024

camera iconالرئيس الروحي للطائفة الدرزية في محافظة السويداء حكمت الهجري يلقي بيانًا مصورًا - 18 كانون الأول 2024

tag icon ع ع ع

قال الرئيس الروحي لطائفة الموحدين الدروز، الشيخ حكمت الهجري، إن العلاقة مع الحكومة المؤقتة بدمشق، هي “علاقة شراكة وتواصل”، وهناك تواصل دائم معها.

وأضاف الهجري وفق بيان نشرته صفحة الرئاسة الروحية عبر “فيس بوك”، مساء الاثنين 17 من شباط، “نحن نبارك بكل الخطى الوطنية الصحيحة التي يتم اتخاذها. وأيدينا مفتوحة للتعاون مع الحكومة المؤقتة التي وعدت أنها ستقف عند مهامها تحت ظل القوانين المحلية والدولية، وأنها لن تتجاهل وتستأثر بسلطة ولا بقرار”.

الهجري قال أيضًا إن هذه المرحلة تتطلب التأسيس لبناء دعوة المجتمع المدني السوري بأطيافه وألوانه كلها دون إقصاء لأي مكون للحوار والعمل، بعيدًا عن أي تبعية، وأن يكون ذلك تحت الغطاء الوطني والدولي، ومخاطبة دول العالم للإشراف والمتابعة وإبداء الرأي، للوصول إلى حكومة انتقالية تمثل أطياف المجتمع كلها.

وأبدى الهجري آماله أن لا تطول فترة انتظار انعقاد مؤتمر الحوار.

وأضاف، “الشعب لا يريد تكرار المعاناة كالولاء مقابل الغذاء ،فالولاء لله وللوطن، ومصلحة الأهل والوطن هي الاساس، ولا تخوين، ولا فتنة، ولا تجيير للكلام بغير مضمونه، ولا ترحيل مسؤوليات، فالإرادة الشعبية هي الأساس، وأن يبقى خير الوطن لأهله، فالشعب لن يقبل بالخروج من سطوة أمنية وتسلط وفساد، إلى ما يشبه ذلك من نهج آخر بأسماء ومصطلحات جديدة”.

وأكد الهجري على مبادئ السويداء، قائلًا، “نؤكد على مبادئنا الأساسية المعلنة، وحدة سوريا أرضًا وشعبًا، ولا انفصال، ولا انتماء لغير الوطن والأهل”.

وتوجه الشيخ الهجري في بيانه لأبناء عشائر السويداء قائلًا، إن أبناء المحافظة يجمعهم مع أبناء العشائر “تاريخ واحد عشناه بالمحبة والتآخي، ولا نقبل أن نكون لونين في هذا الوطن”.

وفي 2 من شباط الحالي، زار وفد من وزارة الدفاع السورية مدنية السويداء جنوبي سوريا، والتقى بالشيخ حكمت الهجري، عقب أيام على حالة توتر سادت المشهد بعد مؤتمر “النصر” الذي عُيّن فيه أحمد الشرع رئيسًا مؤقتًا لسوريا، وعارضته معظم مكونات السويداء العسكرية والسياسية.

وسبق أن رصد مراسل عنب بلدي في الجنوب السوري أن اشتباكات دارت، في 30 من كانون الثاني الماضي، بين مسلحين من البدو القاطنين في المنطقة، ومجموعات من الفصائل المحلية، نتج عنها ثلاثة قتلى و14 جريحًا.

كما حصلت توترات في 29 من كانون الثاني الماضي، بين مجموعات محلية مسلحة استخدمت فيها قاذفات “RBG”، على خلفية سرقة سيارة من أحد الطرفين.

وتعتبر السويداء مدينة ذات خصوصية من ناحية التركيبة السكانية، ومن حيث السيطرة العسكرية قبل سقوط النظام وبعده.

وامتلكت السويداء استقلالية عسكرية وأمنية قبل سقوط النظام، بسبب وجود فصائل محلية تسلمت إدارة المنطقة، أبرزها “لواء الجبل” و”رجال الكرامة”.

وما زالت حالة الفصائلية تسيطر على المشهد الأمني والعسكري في المدينة، بالرغم من إعلان “القيادة العامة” في دمشق عن حل الفصائل ودمجها في وزارة الدفاع خلال “مؤتمر النصر” الذي عقد في دمشق، في 29 من كانون الثاني الماضي.

نجاح

شكرًا لك! تم إرسال توصيتك بنجاح.

خطأ

حدث خطأ أثناء تقديم توصيتك. يرجى المحاولة مرة أخرى.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة