العراق ينفي وجود نشاط ضد سوريا على أراضيه

معبر البوكمال- القائم على الحدود بين سوريا والعراق من الجانب السوري - شباط 2025 (الجزيرة/ لقطة شاشة)

camera iconمعبر البوكمال- القائم على الحدود بين سوريا والعراق من الجانب السوري - شباط 2025 (الجزيرة/ لقطة شاشة)

tag icon ع ع ع

نفت الحكومة العراقية وجود أنشطة عسكرية لمقاتلين سوريين في العراق لضرب السلطات السورية وزعزعة الاستقرار.

وقال مصدر حكومي لقناة “الجزيرة” اليوم، الاثنين 17 من شباط، إن “ما تردد عن وجود مقاتلين سوريين بالعراق لزعزعة الاستقرار في سوريا غير صحيح”.

وأضاق المصدر الذي لم تسمِّه، أنه “لا وجود لأنشطة معادية لسوريا في أراضينا، ولن نكون ملاذًا لعناصر أجنبية”.

ولفت المصدر إلى وجود 136 عنصرًا من جيش النظام السابق، رفضوا العودة إلى بلادهم بعد سقوط النظام.

وكانت صحيفة “تركيا” تحدثت، في 11 من شباط الحالي، عن حصول اجتماع في مدينة النجف العراقية بين جنرالات من “الحرس الثوري” الإيراني وضباط من جيش النظام السابق، لتدبير انقلاب على الحكومة في دمشق.

وقالت الصحيفة، إن الاجتماع حصل في فيلا لرجل عراقي من النجف، وحضره قادة إيرانيون بقيادة اللواء حسين أكبري، القائد السابق لـ”الحرس الثوري” الإيراني الذي كان آخر سفير لإيران في دمشق.

كما حضر اللقاء أمير علي حاجي زاده، أحد قادة “الحرس الثوري” وضابط عمليات المخابرات الخاصة في طهران.

ومن قادة نظام بشار الأسد المخلوع، حضر كل من اللواء أسعد العلي واللواء محمد خلو والعميد عادل سرحان والعميد عبد الله مناف الحسن والعميد محمد سرميني، وفق ما ذكرته الصحيفة.

وقبيل سقوط النظام في 8 من كانون الأول 2024، لجأ نحو 1000 عنصر من جيش النظام السابق إلى العراق.

وذكر مصدر أمني عراقي حينها، أن بلاده استقبلت جنود النظام السابق عبر معبر “القائم” في محافظة الأنبار غربي البلاد، المقابل لمدينة البوكمال السورية شرقي دير الزور، وقدمت لهم الرعاية اللازمة وجرى تلبية احتياجاتهم.

ولا يزال نحو 150 ضابطًا سوريًا من بقايا النظام السوري المخلوع يقيمون على الأراضي العراقية، وفق تصريحات حكومية.

قائم مقام قضاء الرطبة في محافظة الأنبار العراقية، عماد الدليمي قال، في 26 من كانون الثاني الماضي، إن نحو 150 ضابطًا سوريًا رفيعي المستوى ما زالوا في العراق، في حين أعيد جميع الجنود الآخرين الذين فروا إلى العراق بعد سقوط نظام الأسد.

ولم يحدد المسؤول العراقي هوية أي من الضباط السوريين المقيمين في العراق، علمًا أن وزارة الداخلية العراقية سبق ونفت وجود مسؤولين سوريين كبار، بينهم ماهر الأسد شقيق رئيس النظام المخلوع، بعد انتشار معلومات عن وجوده في العراق.

العراق يرغب بالتعاون

من جانب آخر، أعربت الحكومة العراقية عن رغبة بغداد بالتعاون الجدي بينها وبين الحكومة في دمشق.

وقال المتحدث باسم الحكومة العراقية، باسم العوادي، اليوم، إن العراق وحكومته كانا سباقين في الاهتمام بالواقع السوري الجديد.

وأضاف أنه صدرت عن بغداد ملامح وعلامات “الترحيب والاستعداد للتعاون”، مؤكدًا أن الأهم هو “القرار العراقي الجدي بعدم التدخل بالشؤون السورية والقبول بما تفرزه المعادلة السورية الجديدة، وقبول أبناء سوريا واقعهم وإدارتهم الجديدة”.

وأشار العوادي إلى أن وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، سيزور بغداد لتعزيز العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.

العراق يؤكد دعمه للتعاون مع سوريا

نجاح

شكرًا لك! تم إرسال توصيتك بنجاح.

خطأ

حدث خطأ أثناء تقديم توصيتك. يرجى المحاولة مرة أخرى.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة