
طائرات روسية داخل قاعدة حميميم بريف اللاذقية - أيلول 2024 (نوفوستي)
طائرات روسية داخل قاعدة حميميم بريف اللاذقية - أيلول 2024 (نوفوستي)
قالت وكالة “بلومبيرغ” الأمريكية اليوم، الاثنين 17 من شباط، إن روسيا تعتزم الحفاظ على وجود عسكري محدود في سوريا، وهو ما يعد هدفًا استراتيجيًا بالنسبة للرئيس الروسي، فلاديمير بوتين.
وأضافت الوكالة نقلًا عن مصادر طلبت عدم الكشف عن هويتها لأنها غير مخولة بالحديث رسميًا، أن موسكو باتت قريبة من التوصل إلى اتفاق مع الحكومة السورية الجديدة، يسمح لها بالحفاظ على بعض الموظفين والمعدات العسكرية في سوريا.
وبحسب المصادر، فإن روسيا تأمل في الاحتفاظ بالقواعد البحرية والجوية التي كانت تستخدمها في سوريا، لا سيما ميناء “طرطوس” وقاعدة “حميميم” الجوية.
ورفض المتحدث باسم “الكرملين”، ديمتري بيسكوف، التعليق على هذه الأنباء.
ورغم عدم وجود ضمانات بالتوصل إلى اتفاق نهائي، فإن الاتصال الهاتفي الأول من نوعه بين الرئيس السوري في المرحلة الانتقالية، أحمد الشرع، ونظيره الروسي، فلاديمير بوتين، الأسبوع الماضي يعكس تقاربًا متزايدًا بين الجانبين.
وذكرت وكالة “بلومبيرغ” أن التقارب بين موسكو ودمشق يمثل مؤشرًا على محاولات روسيا تحسين علاقاتها مع القيادة الجديدة في سوريا، بعد أن كان بشار الأسد يعتمد بشكل كامل على الدعم الروسي للبقاء في السلطة.
ووفقًا للمصادر، يمكن أن تلعب روسيا دورًا في محاربة تنظيم “الدولة”، الذي لا يزال نشطًا في شرقي سوريا.
وتعد قاعدتا “طرطوس” و”حميميم” عنصرين أساسيين في الاستراتيجية الروسية، حيث تتيحان لموسكو تعزيز نفوذها في الشرق الأوسط وإفريقيا، وبالتالي، فإن خسارتهما ستكون بمثابة نكسة كبرى لروسيا.
كانت المحادثات الروسية مع الشرع بشأن الاحتفاظ بالقاعدتين شهدت تعثرًا في كانون الثاني الماضي.
وخلال مكالمته مع الشرع الأسبوع الماضي، أكد بوتين استعداد روسيا لتقديم مساعدات اقتصادية ومساندة تجارية لإنعاش الاقتصاد السوري المتدهور.
وعقب ذلك، أكد مصرف سوريا المركزي وصول مبالغ مالية قادمة من روسيا إلى سوريا عبر مطار دمشق الدولي.
قبل ثلاثة أيام، قالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، إن العمل جارٍ مع دمشق بشأن الوجود العسكري الروسي في سوريا.
وأضافت زاخاروفا أن الاتصالات الروسية- السورية تهدف إلى “تجسيد الفرص الموجودة في مجال التعاون الثنائي بالمرحلة الحالية”.
كما تجري مناقشة القضية المتعلقة بالوجود العسكري الروسي في سوريا بهذه المرحلة، وفق المتحدثة باسم الخارجية الروسية.
وامتنعت زاخاروفا عن تقديم معلومات إضافية حول المفاوضات بين دمشق وموسكو بشأن القواعد العسكرية، معللة ذلك بأن العمل ما زال جاريًا.
وأبدت وزارة الدفاع السورية استعدادًا للسماح لروسيا بالاحتفاظ بقواعدها الجوية والبحرية على طول ساحل البحر الأبيض المتوسط، طالما أن أي اتفاق مع “الكرملين” يخدم مصالح البلاد.
وقال وزير الدفاع السوري، مرهف أبو قصرة، في 6 من شباط، إن موقف روسيا تجاه الحكومة السورية الجديدة “تحسن بشكل كبير” منذ سقوط الأسد في كانون الأول 2024، كما أن دمشق تدرس مطالب موسكو.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى