“أسايش” تعتقل عناصر من النظام السابق

أعلنت قوى الأمن الداخلي (أسايش) التابعة لـ”الإدارة الذاتية” إلقاء القبض على عناصر من “فلول” النظام السابق، في محافظة دير الزور شرقي سوريا.

وقالت “أسايش” اليوم، الاثنين 17 من شباط، إنها قامت بعدة عمليات تمشيط وملاحقة لعناصر النظام السابق، وعثرت بحوزتهم على أسلحة وذخائر.

وأضافت أنها ستقدم المعتقلين للقضاء، لاستخلاص جميع المعلومات حول النقاط والأشخاص الذين وصلت إليهم الأسلحة والذخائر.

وأكدت “أسايش” أن العمليات ما زالت مستمرة لنزع الأسلحة، والقضاء على ما أسمتها “الظواهر التخريبية”، داعية الأهالي في القسم الذي تسيطر عليه “الإدارة الذاتية” بدير الزور إلى تسليم الأسلحة الحربية خلال الأيام الثلاثة المقبلة.

وحذرت من أنها ستكون المهلة الأخيرة، مشددة على ضرورة استكمال عمليات التسوية لعناصر النظام السابق.

ولم تعلن “أسايش” عدد الذين ألقت القبض عليهم، ولم تذكر طبيعة عملهم.

بيان من “أسايش” حول إلقاء القبض على عناصر من النظام السابق – 17 شباط 2025 (الإدارة الذاتية)

وتطلق “أسايش” العاملة في مناطق سيطرة “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) شمال شرقي سوريا حملات أمنية متكررة ضد من تصفهم بـ”فلول” النظام السابق، أو “عناصر تخريبية”، وتشير إلى مجموعات مسلحة ذات طابع عشائري وتتبع لابراهيم الهفل، فضلًا عن خلايا تتبع لتنظيم “الدولة الإسلامية”.

وفي 4 من شباط الحالي، أعلنت “أسايش” عن اعتقال 79 شخصًا في حملة أمنية بدير الزور، ونفذتها بالتعاون مع “قسد” وقوات التحالف الدولي.

الحملة الأمنية استهدفت “فلول” النظام السوري وأعوانه، إلى جانب خلايا تنظيم “الدولة” التي تحاول “إثارة الشغب والفتنة وقتل الأبرياء”، وفق تعبير “أسايش”.

وبحسب الجهاز الأمني، أسفرت العملية عن ضبط “كميات كبيرة” من الأسلحة والذخائر التي كانت بحوزتهم.

وفي نهاية كانون الثاني الماضي، أعلنت “قسد” عن تفكيك خلية تتبع لقوات النظام السابق في دير الزور، كانت تعمل على “نشر الفوضى” ومهاجمة قواتها في المنطقة.

ولفتت إلى أن العملية جاءت بعد جمع المعلومات عن أعمال وتحركات الخلية، وتمكنت من تحديد أماكن اختبائها.

وأسفرت العملية وفق “قسد” عن اعتقال أربعة أفرد من المجموعة، وفق ما جاء في بيان رسمي.

وسبق أن أطلقت “قسد”، منذ مطلع كانون الثاني الماضي، حملات أمنية مشابهة في ريف دير الزور الشرقي بمشاركة “أسايش”.

وبعد سقوط النظام السابق في 8 من كانون الأول 2024، تمكن عناصر منه من الهروب باتجاه مناطق سيطرة “قسد”، في الرقة والحسكة ودير الزور، إلا أن الأخيرة أعلنت عن حملات أمنية لملاحقتهم، إذ شهدت المناطق المتاخمة لطرفي السيطرة حينها اشتباكات متكررة.

ولطالما كان نهر الفرات يشكل خط تماس بين قوات النظام المخلوع و”قسد” في دير الزور، وتكررت المواجهات بين الجانبين على ضفتي النهر.

وأعلنت “قسد” مرارًا عن أن النظام السوري السابق دعم فصائل عسكرية ضدها في المنطقة.

“أسايش” تعلن اعتقال 79 شخصًا في دير الزور