يعيش الطفل أحمد ذو الـ 14 عامًا داخل مدينة فيكخو في السويد، بعد نزوحه مع عمه من سوريا قبل تسعة أشهر، ورغم اشتياقه لأهله في سوريا، إلا أنه يذهب يوميًا بعد مدرسته إلى الأستوديو الموسيقي في المدينة، ويقضي معظم وقته، مرددًا أغانيه التي يؤلفها بنفسه بطريقة “الراب”.
موقع svt.se السويدي، نشر اليوم الخميس 14 نيسان، تقريرًا مصورًا عن أحمد، الذي اعتبر أن الموسيقى مهمة جدًا له، لافتًا إلى أن تردده على الأستوديو “لاستثمار الألم في الغناء”.
يردد أحمد كلمات تعبر عن شوقه لبلده وطفولته وأهله في المقدمة، ومن ضمن بعض الجمل التي يرددها “متمني ارجع على حارة فيا كاتب اسمي… متمني ارجع طفل صغير والطابة بإيدي… ونادي للشرطي عمو وما ناديلو سيدي… وتابع توم وجيري مو بانكيمون وكيري”.
ويعبر الطفل في جمل أخرى عن شوقه لسوريا، قائلًا “سوريا يا حنونة اصرخي صمتك قتلني.. عم يموتوا ولادك يا إمي صمتك دبحني”، فهو لم يلتق بوالديه وإخوته الثلاثة منذ عام ونصف بعد نزوحه مع عمه إلى تركيا وعبوره بحر إيجه إلى اليونان ثم السير عبر الدول الأوروبية والاستقرار في السويد.
ولم تحدد دائرة الهجرة السويدية موعدًا لمقابلة أحمد حتى الآن، وفق الموقع، الذي نقل عنه “أخبرني الناس بأني سأجد بيتًا بانتظاري في السويد وأني سأتمكن من لم شمل عائلتي في وقت قصير، ولكن اتضح لي أن الأمر غير صحيح”، مردفًا “لقد تعبت من الانتظار”.
يعيش أحمد مع عمه محمد في أحد مساكن اللاجئين، ونظم مع من يقيم معه، كانون الأول الماضي، فعالية شكر للسويد، ووزع خلالها الطفل الورود على المارة.
واستقبلت السويد أكثر من 150 ألف طلب لجوء عام 2015، معظمهم من السوريين، بحسب إحصائياتها الرسمية، وصل معظمهم عن طريق الدانمارك والنروج وفنلندا، بينما ينتظر عدد كبير منهم البت في طلب لجوئه.