
أيمن الحكيم خلال تدريبه المنتخب السوري في تصفيات كأس العالم 2018- تشرين الأول 2017 (جول)
أيمن الحكيم خلال تدريبه المنتخب السوري في تصفيات كأس العالم 2018- تشرين الأول 2017 (جول)
يحضر المدرب السوري أيمن الحكيم في أذهان السوريين، إذ سجل واحدًا من أبرز إنجازات المنتخب السوري حين كان قاب قوسين أو أدنى من بلوغ كأس العالم لأول مرة في تاريخه، لكن اتحاد بلاده لم ينصفه ودفعه إلى الاستقالة، ليبحث عن كتابة المجد بعيدًا عن ملاعب سوريا.
أيمن الحكيم من مواليد24 من كانون الأول 1959، بدأ مشواره التدريبي مع نادي الوحدة السوري عام 1993، وحصل معه في ذات العام على بطولة كأس الجمهورية.
تنقّل الحكيم بين عدة أندية في الدوري السوري، وفي عام 2011، كان مساعدًا للروماني تيتا فاليريو في تدريب المنتخب السوري المشارك في كأس آسيا 2011.
وشن المدرب أيمن الحكيم حينها هجومًا عنيفًا على المدرب الروماني تيتا الذي قاد المنتخب في بطولة كأس أمم آسيا، وحمّله المسؤولية الكاملة عن الخروج من الدور الأول من البطولة.
تحدث الحكيم أنه لم يقتنع بقائمة منتخب سوريا في كأس آسيا 2011، لكنه قال إن المدرب تيتا كتب أسماء اللاعبين على ورقة ورفض النقاش مع أي شخص حول القائمة، وأكد أنه سيتحمل المسؤولية في حال حصول نتائج سلبية بالنهائيات الآسيوية.
في ذات العام، انتقل إلى تدريب نادي الجيش السوري، ثم عاد بعد عام لتدريب فريقه السابق (الوحدة)، وفي عام 2013 تعاقد معه فريق دهوك العراقي.
في عام 2014، توجه الحكيم إلى الأردن لتدريب فريقي الفيصلي والرمثا، وفي عام 2016، عاد إلى بلاده للإشراف على تدريب المنتخب السوري الأول.
تمكن الحكيم من تحقيق أفضل نتيجة للمنتخب السوري في تصفيات كأس العالم 2018، إذ حل ثالثًا في المجموعة الآسيوية الأولى، وخاض ملحقًا ضد أستراليا، فتعادل ذهابًا (1-1) في ماليزيا، وخسر إيابًا (1-2) في سيدني في تشرين الأول 2024، في مباراة انتهى وقتها الأصلي بالتعادل 1-1.
في مباراة أستراليا الفاصلة، وقفت العارضة حائلًا أمام رحلة المنتخب السوري لبلوغ كأس العالم، وسط انقسام آنذاك عند جمهور المنتخب، على أساس سياسي، سببه استثمار النظام السوري السابق لبعثة المنتخب ولاعبيها.
ما قدمه الحكيم مع منتخب سوريا لم يشفع له، فلم يكن هناك استقبال يليق بإنجازه، بل عاد إلى منزله بسيارة أجرة، قبل أن يتم الاستغناء عنه من قبل الاتحاد الرياضي لكرة القدم برئاسة صلاح رمضان في تشرين الثاني 2017.
اختفى الحكيم عن المشهد لفترة، ثم عاد ليقترب مجددًا من إنجاز تاريخي مع المنتخب الأولمبي، حيث كان على بعد خطوة واحدة من التأهل إلى الألعاب الأولمبية.
في آذار عام 2021، عاد الحكيم لتدريب نادي الوحدة للمرة الثالثة في تاريخه، ثم انتقل بعدها لتدريب نادي الكرامة واستمر معه ستة أشهر فقط، وبعدها توجه إلى الأردن مجددًا وأشرف على تدريب نادي الحسين إربد في حزيران 2022 وحقق معه نتائج إيجابية.
في آب 2023، انتقل الحكيم لتدريب نادي الفتوة الذي استمر معه حتى شباط 2024.
في العام الماضي، عاد الحكيم لخوض تجربة جديدة في العراق، حيث تسلم تدريب نادي القاسم، ونجح في تحقيق الهدف المطلوب، وهو تجنب الهبوط إلى الدرجة الثانية، وذلك بعد فوزه في مباراة “البلاي آوت” على فريق بيشمركة السليمانية بهدفين لواحد في الوقت القاتل.
الحكيم جدد تعاقده مع نادي القاسم في أيلول 2024، ووعد حينها بعد نجاة الفريق من الهبوط للدرجة الثانية، بتحقيق نتائج أفضل والوصول بفريق القاسم إلى المناطق الدافئة في قائمة الترتيب العام لدوري نجوم العراق لكرة القدم.
وبالفعل، وفى الحكيم بوعده، وصار هذا الموسم اسمًا لافتًا في الدوري العراقي الممتاز، بعدما استطاع المدرب السوري بإمكانيات محدودة، هزيمة الزوراء متصدر الدوري العراقي، ليصعد بنادي القاسم إلى المركز السادس.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى