الرئيس السوري أحمد الشرع يزور مخيمات إدلب- 15 من شباط 2025 (رئاسة الجمهورية العربية السورية/ إكس)
أول زيارة داخلية.. الشرع في مخيمات إدلب
زار الرئيس السوري للمرحلة الانتقالية، أحمد الشرع، محافظة إدلب، شمال غربي سوريا، اليوم، السبت 15 من شباط، في أول زيارة داخليه له منذ توليه السلطة، نهاية الشهر الماضي.
الشرع استهل زياراته الداخلية بزيارة إلى مخيمات شمال غربي سوريا، في إدلب، حيث ما يزال يقطن أكثر من مليوني مواطن سوري.
ونشرت “رئاسة الجمهورية العربية السورية” عبر “إكس” صورًا من الزيارة التي التقى خلالها الشرع بنازحين سوريين.
ورافق الشرع في زيارته محافظ إدلب الحالي، محمد عبد الرحمن (وزير الداخلية السابق في حكومة تسيير الأعمال)، ومحافظ دمشق، ماهر محمد مروان إدلبي.
ولإدلب رمزية ثورية في سوريا، إذ احتضنت ناشطي المعارضة وفصائلها المسلحة، وكانت عرضة للقصف من قوات نظام الأسد وروسيا على مدار سنوات.
وكانت تنشط فيها “هيئة تحرير الشام” التي أطلقت عملية “ردع العدوان” وأسقطت فيها نظام الأسد في 8 من كانون الأول 2024.
تأتي الزيارة بالتزامن مع نقص في الخدمات المقدمة للنازحين في فصل الشتاء الحالي، بالإضافة إلى محدودية الخروج من المخيمات ومغادرتها.
وقبل يومين، قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (OCHA)، إن حركة الخروج من المخيمات ما زالت محدودة، إذ غادر نحو 80 ألف شخص المخيمات شمال غربي سوريا، بينما غادر 300 شخص مخيم “العريشة” شرقي البلاد.
ولا يزال نحو مليوني شخص نازحين في الشمال الغربي من سوريا، ويعيش أكثرهم في مواقع مكتظة و خيام هشة، وفق ما ذكره “OCHA”.
من جانب آخر، قال “OCHA”، إن الأمم المتحدة وشركاءها يواصلون تقديم المساعدة حسب الظروف والتمويل، بما في ذلك المساعدات الشتوية لشمالي سوريا.
وقدّم شركاء التعافي المبكر إصلاحات طارئة للطرق وأنظمة الصرف الصحي التي تأثرت بالفيضانات السابقة في الشمال الغربي من سوريا، ويجري حاليًا إعادة تأهيل تسعة أسواق بالقرب من مخيمات النازحين، بحسب “OCHA”.
وقدمت الأمم المتحدة دعمًا لأكثر من 260 ألف طفل في إدلب وشمالي حلب بالسخانات وملابس الشتاء وغيرها من المساعدات، كما تم توزيع مساعدات شتوية على 500 طفل في القامشلي بمحافظة الحسكة شرقي سوريا، منذ كانون الأول 2024.
ومع بداية كانون الأول 2024، نشرت منظمات صحية شريكة للأمم المتحدة فرقًا طبية متنقلة، وقدمت الدعم للصحة العقلية وعززت المرافق بالتدفئة والعزل، لتصل إلى 800 ألف شخص في شمال غربي سوريا، بحسب التقرير.
وتشكو الأمم المتحدة من نقص في التمويل، إذ تلقت أقل من 10% من إجمالي 1.2 مليار دولار أمريكي اللازمة لمساعدة 6.7 مليون سوري حتى شهر آذار المقبل.
ويعتبر ملف عودة النازحين داخليًا إلى وطي صفحة المخيمات من أبرز التحديات التي تواجه السلطات الحالية في ظل وجود مار واسع خلفه قصف قوات النظام السابق الممنهج للقرى والمدن والبلدات، ما ألحق دمارًا واسعًا في منازل المدنيين والبنى التحتية على امتداد الخريطة السورية.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :