أعلنت “رابطة الصحفيين السوريين” تعديل عضويتها لدى الاتحاد الدولي للصحفيين من صفة مراقب إلى عضو كامل العضوية في الاتحاد.
وقالت الرابطة في بيان اليوم، الجمعة 14 من شباط، إن اللجنة التنفيذية للاتحاد الدولي للصحفيين صادقت بالإجماع على قبول “رابطة رابطة الصحفيين” (SJA) كعضو كامل العضوية بالاتحاد.
توسع في سوريا
بدورها، اعتبرت رئيسة رابطة الصحفيين السوريين، مزن مرشد، أن حصول رابطة الصحفيين السوريين على العضوية الكاملة هو “تتويج لمسيرة مهمة للرابطة منذ تأسيسها عام 2012”.
ولفتت مرشد إلى أن العمل لتعديل العضوية بدأ منذ نحو عام، حين وضعت الرابطة مع إدارتها الجديدة خطة إعادة حوكمة الرابطة والارتقاء بسياساتها التنفيذية والمالية وجعلها أكثر شفافية.
وبحسب مرشد، فإن التوسع في جميع المناطق السورية، أهّل الرابطة لفتح مكاتب وتعيين منسقين بشكل فوري مع سقوط النظام السوري المفاجئ، في 8 من كانون الثاني.
وأكدت مرشد، أن الرابطة ستعمل مع وزارة الإعلام واتحاد الصحفيين السوريين وبقية الأجسام الاعلامية ومؤسسات الإعلام المستقل بشكل جماعي.
وتسعى الرابطة بعملها الجماعي لتنظيم قطاع الإعلام في سوريا وصولًا إلى إعلان مجلس أعلى للإعلام وإصدار قانون ينظم عمل النقابات بشكل حر وإلغاء القوانين التي تقيد العمل الإعلامي والصحفي وحرية الرأي والتعبير في سوريا الجديدة، وفق تعبيرها.
وتزامن قرار الاتحاد الدولي مع الذكرى الـ13 لتأسيس “رابطة الصحفيين السوريين”.
وتقول الرابطة إنها تسعى لأن تكون مظلة جامعة مستقلة للصحفيين السوريين دون تمييز وتمثل أعضاءها وتدافع عنهم في مختلف المحافل المحلية والدولية.
ويضم الاتحاد الدولي عضوين من سوريا، هما رابطة الصحفيين المستقلة، واتحاد الصحفيين السوريين في دمشق، الذي يعاني حاليًا من قضية حلّه بعد سقوط النظام السوري.
حل اتحاد الصحفيين
وكانت رئاسة الوزراء في الوزراء في سوريا أعلنت حلّ المؤتمر العام لاتحاد الصحفيين السوريين، الذي كان ينشط في مناطق سيطرة النظام السابق، وتشكيل مكتب مؤقت لإدارة الاتحاد.
وتضمن قرار رئاسة الوزراء، الذي صدر في 6 من شباط الحالي، تعيين محمود الشحود رئيسًا للمكتب المؤقت، إضافة إلى ستة أعضاء هم إسماعيل الرج ومحمود أبو راس وميلاد فضل وماجد عبد النور وعلي الأمين وبراء عثمان.
ووفق القرار الموقع من رئيس مجلس الوزراء، محمد البشير، يمارس المكتب المؤقت كل صلاحيات المكتب التنفيذي ومجلس الاتحاد.
من جانبه، وجه الاتحاد الدولي للصحفيين رسالة إلى الرئيس السوري في المرحلة الانتقالية، أحمد الشرع، ورئيس الوزراء بحكومة دمشق المؤقتة، محمد البشير، مطالبًا إياهما بـ”التراجع عن حل اتحاد الصحفيين”.
وأكد الاتحاد في بيان نشره 12 من شباط، أن “حل الاتحاد يعد تدخلًا سياسيًا في شؤون المنظمات النقابية، ويشكل انتهاكًا للاتفاقيات والمعاهدات الدولية التي صدقت عليها سوريا، بما في ذلك اتفاقيات منظمة العمل الدولية”.
الاتحاد الدولي للصحفيين دعا السلطات السورية إلى السماح له بقيادة مشاورات وطنية تضم أعضاءه في سوريا، بالإضافة إلى منظمات ونقابات أخرى، بهدف بناء حركة نقابية صحفية قوية ومستقلة في سوريا، بما يتماشى مع اتفاقيات منظمة العمل الدولية، ودستور الاتحاد الدولي للصحفيين، والاتفاقيات الدولية التي تكفل حرية التعبير وحق التنظيم.