مقاتلون من قوات سوريا الديمقراطية خلال حملة أمنية في محافظة دير الزور شرقي سوريا - 4 شباط 2025 (قسد)
فرنسا تدعو إلى دمج “قسد” بالجيش السوري
دعا الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، الإدارة السورية الجديدة، لدمج “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) بالجيش السوري بشكل كامل خلال العملية الانتقالية، معتبرًا أن ذلك سيساعد في “محاربة الإرهاب”.
وقال ماكرون في كلمته الختامية لفعاليات مؤتمر باريس الدولي بشأن سوريا، الخميس 13 من شباط، إن دمج “قسد”، التي يهيمن عليها المكون الكردي، والمتحالفة مع الغرب في الحرب ضد تنظيم “الدولة الإسلامية”، بشكل كامل في عملية الانتقال المقبلة.
وأضاف وفق “فرانس 24“، “مسؤوليتكم اليوم هي دمجهم (…) بنفس الهدف، وهو محاربة الجماعات الإرهابية التي تزعزع استقراركم”، مشيرًا إلى أن فرنسا ستفعل أي شيء يمكنها القيام به للمساعدة في ذلك، من أجل سلامة سوريا وجيرانها.
وجدد الرئيس الفرنسي الدعوة الغربية إلى “حكم تمثيلي يحترم الجميع”، في حين أعلنت الإدارة السورية أنها ستشكل في آذار المقبل، حكومة تعكس “تنوع” الشعب السوري، خلفًا للحكومة المؤقتة الحالية التي تولت السلطة بعد سقوط بشار الأسد.
ماكرون قال أيضًا إن بلاده مستعدة للقيام بـ”أعمال مشتركة تحترم السيادة السورية لمحاربة المجموعات الإرهابية”، مشيرًا إلى استعداده للمساعدة في حماية لبنان وجنوبي لبنان من عودة الأسلحة، في إشارة إلى “حزب الله” اللبناني الموالي لإيران.
ومنذ وصولها إلى دمشق قبل شهرين، تحاول الإدارة السورية الجديدة استعادة المناطق الخاضعة لسيطرة “قسد” التي تشكل نحو 25% من الأراضي السورية إلى سيطرة الدولة، وهي المناطق الأغنى في سوريا من حيث الثروات.
وتستمر المفاوضات بين دمشق و”قسد” بشمال شرقي سوريا للوصول إلى صيغة تفضي لإنهاء تفرد “قسد” بالسيطرة على المنطقة، وإقناعها بالانضمام لوزارة الدفاع السورية، دون ملامح تقدم في هذا الملف حتى اللحظة.
وزير الدفاع السوري، مرهف أبو قصرة، رفض خلال حوار مع صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية، التعليق على تفاصيل المفاوضات مع “قسد”، لكنه أبدى اعتقاده أن القضية ستحل دبلوماسيًا، وفق قوله، لكن الحكومة رفضت عرض “قسد” الاندماج في وزارة الدفاع ككتلة موحدة.
وقال أبو قصرة، إن هدف رئيس المرحلة الانتقالية في سوريا، أحمد الشرع، هو ضمان خضوع المنطقة لسلطة دمشق وسيطرة الحكومة على السجون في المنطقة، وأضاف، “الحل العسكري سيؤدي إلى إراقة الدماء على الجانبين. وبحسب تقديرنا فإن الحل سيكون سلميًا. نحن لا نميل إلى الحل العسكري”.
وتدير “قسد” سجونًا ومخيمات للنازحين تضم آلافًا من أعضاء تنظيم “الدولة” وعائلاتهم، وقال أبو قصرة إنه بسبب هذا، فإن تسليم السلطة من “قسد” أمر “بالغ الأهمية”، وأضاف أن جيشه “مستعد لأي سيناريو”.
اقرأ أيضًا: مفاوضات دمشق- “قسد”.. بانتظار “الصفقة”
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :