اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني تعقد مؤتمرًا صحفيًا في دمشق - 13 شباط 2025 (عنب بلدي/ أنس الخولي)
“المجلس الوطني” ينتقد استبعاد الكرد من مؤتمر “الحوار”
انتقد “المجلس الوطني الكردي”، وهو تكتل سياسي كردي كان ضمن تجمع “الائتلاف الوطني المعارض”، تحضيرات دمشق لـ”مؤتمر الحوار الوطني” بعد تشكيل لجنة تحضيرية للمؤتمر، معتبرًا أنها لا تمثل السوريين كافة.
وقال “المجلس” عبر بيان، الخميس 13 من شباط، إن تشكيل اللجنة التحضيرية، التي أُعلن عنها الأربعاء، “كان ينبغي أن يعكس واقع التعددية السياسية والقومية في البلاد، ويضمن تمثيلًا حقيقيًا لجميع المكونات الوطنية”.
وأضاف أن تمثيل التعددية السياسية والقومية هو خطوة مهمة، لإنجاح أي عملية حوارية تسعى إلى إيجاد حلول جادة للقضايا السورية.
ولفت إلى أن استبعاد التمثيل الكردي من هذه اللجنة يشكل إخلالًا بمبدأ تمثيل التعددية السياسية، ويثير مخاوف مشروعة بشأن نهج التعامل مع المكونات السورية كشركاء حقيقيين في رسم مستقبل البلاد.
ودعا “الوطني الكردي” إلى تصحيح ما وصفه بـ”الخلل” من خلال إعادة النظر في تركيبة اللجنة، وضمان مشاركة عادلة وفاعلة للكرد وسائر الأطراف، وكافة اللجان الأخرى التي أُعلن عنها، بما يسهم في بناء حوار وطني شامل يستندُ إلى التمثيل المتوازن والالتزام بالشراكة الوطنية.
والأربعاء الماضي، أصدر الرئيس السوري في المرحلة الانتقالية، أحمد الشرع، قرارًا سمى بموجبه أعضاء اللجنة التحضيرية لـ”مؤتمر الحوار الوطني” المزمع عقده في دمشق قريبًا.
ووفق القرار،، كلّف الشرع كلًا من حسن الدغيم، وماهر علوش، ومحمد مستت، ومصطفى الموسى، ويوسف الهجر، وهند قبوات، وهدى أتاسي، بعضوية اللجنة التحضيرية لـ”مؤتمر الحوار الوطني”.
وتقر اللجنة المُحدثة نظامها الداخلي وتضع معايير عملها بما يضمن نجاح الحوار الوطني، على أن ينتهي عملها بمجرد صدور البيان الختامي للمؤتمر المرتقب.
وسبق أن أعلن “الوطني الكردي” انسحابه من “الائتلاف” مبررًا ذلك بأن الأخير انتهت مهمته، لافتًا إلى أنه بصدد تشكيل وفد كردي مشترك للحوار مع حكومة دمشق.
“قسد” خارج المؤتمر
سبق أن قال المتحدث باسم اللجنة التحضيرية لـ”مؤتمر الحوار الوطني”، حسن الدغيم، إن “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) لن تشارك بالمؤتمر.
ولفت الدغيم في مؤتمر صحفي للجنة التحضيرية، حضرته عنب بلدي، الخميس، إلى أن “قسد” لا تمثل الكرد، وأن من يمثل المواطنين السوريين (ويقصد في شمال شرقي سوريا) هم أهل هذه المحافظات.
وأضاف، “ليس لأي أحد في سوريا أن يفرض امتيازًا له أو يحتجز قطعة من الوطن”، في إشارة إلى مناطق شمال شرقي سوريا، حيث تسيطر “قسد”.
من جانبه، اعتبر مؤسس حزب “الاتحاد الديمقراطي” (PYD) وعضو الهيئة الرئاسية فيه، صالح مسلم، وهو أيضًا من أبرز مؤسسي “الإدارة الذاتية” لشمال شرقي سوريا، أن “اللجنة التي تمّ تعيينها تمثّل لونًا واحدًا وجرى تطعيمها فقط لإرضاء بعض الأطراف الخارجية وهي لا تمثل كل أطياف الشعب السوري”، على حدّ تعبيره.
وقال مسلم في تصريحات لـ “الحدث نت“، إن “هناك جهات سياسية لـ(قسد) كـ(مجلس سوريا الديمقراطية) ومؤسسات (الإدارة الذاتية) التي تمثل مكونات شمال شرقي سوريا، و إذا لم يتم تمثيلها بشكل عادل فلن تكون ملزمة بقرارات المؤتمر”.
بدوره، قال مدير المركز الإعلامي لـ”قسد”، فرهاد شامي، إن “أي مؤتمر سوري يستبعد (قسد) أو (الإدارة الذاتية) لن يكون وطنيًا ومتماسكًا ويُراد منه تكرار سياسة الإقصاء السابقة التي أدت إلى تدمير سوريا وتفتيت مجتمعها”، وفق تعبيره.
ولفت إلى أن “قسد” لن تنفذ مخرجات المؤتمر إن لم تشارك فيه.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :