أكد المتحدث باسم اللجنة التحضيرية لـ”مؤتمر الحوار الوطني”، حسن الدغيم، أن “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) لن تشارك بالمؤتمر.
وقال الدغيم في مؤتمر صحفي للجنة التحضيرية وحضرته عنب بلدي اليوم، 13 من شباط، إن “قسد” لا تمثل الكرد، وأن من يمثل المواطنين السوريين (ويقصد في شمال شرقي سوريا) هم أهل هذه المحافظات.
وأضاف، “ليس لأي أحد في سوريا أن يفرض امتيازًا له أو يحتجز قطعة من الوطن”، في إشارة إلى مناطق شمال شرقي سوريا، حيث تسيطر “قسد”.
وحول “وحدات حماية الشعب” (العماد العسكري لقسد)، قال الدغيم، “نحن نتكلم عن مؤتمر وطني ولا نتكلم عن صراع عسكري، وطالما نتحدث بالسلاح والعسكرة فلن تكون موجودة في الحوار”.
واعتبر أن لم يلق السلاح ويندمج ويسلم العهدة لوزارة الدفاع لن يكون له دور في “مؤتمر الحوار الوطني”.
ورفض المتحدث باسم اللجنة التحضيرية، ما وصفه بـ”احتكار قسد” لتمثل الكرد في سوريا أو الطوائف المتعددة الموجودة شمال شرقي سوريا.
وتجري مفاوضات بين حكومة دمشق المؤقتة” و”قسد”، وتريد الأخيرة الانضمام كتلة واحدة إلى الجيش الجديد، بينما تصر السلطة على انضمامها كأفراد، ودمجها بوزارة الدفاع.
الناطق باسم “قوات الشمال الديمقراطي”، المنضوية ضمن “قسد”، محمود حبيب، قال إن المفاوضات مستمرة مع دمشق، وهناك لجان متخصصة لبحث جميع القضايا التي يجب أن يتفق عليها الطرفان، لافتًا إلى أن المحادثات تتقدم “بشكل جيد”.
وأضاف أن قواته “لا تعتزم تسليم أسلحتها لأحد”، مشيرًا إلى أنها ستكون “رائدة في عملية البناء القادم للجيش السوري”.
من جانب آخر، أكد الدغيم أن شخصيات كردية في المحافظات الشرقية وخارجها سيتم التواصل معها وسماع مطالبها والاستفادة من خبراتها وتخصصاتها وما تفيد به.
وسيراعي مؤتمر الحوار الوطني تنوع السوريين العرقي والديني والمناطقي، بعيدًا عن المحاصصة الطائفية، وفق ما ذكر الدغيم.
وأصدر الرئيس السوري في المرحلة الانتقالية، أحمد الشرع أمس، 12 من شباط، قرارًا سمى بموجبه أعضاء اللجنة التحضيرية لـ”مؤتمر الحوار الوطني” المزمع عقده في دمشق قريبًا.
ووفق القرار، كلّف الشرع كلًا من حسن الدغيم وماهر علوش ومحمد مستت ومصطفى الموسى ويوسف الهجر وهند قبوات وهدى أتاسي بعضوية اللجنة التحضيرية لـ”مؤتمر الحوار الوطني”.
الدغيم قال إن اللجنة التحضيرية هي هيئة وطنية مستقلة هي من تعين رئيسها وتكتب نظامها الداخلي وصلاحياتها ولن تتدخل بالمضامين، ومهمتها إدارة تسيير عملية الحوار وتلمّس هموم المواطنين وأخذ آرائهم والتأكد من تطبيق المعايير في اختيار الشخصيات المشاركة.
وأوضح الدغيم قبيل المؤتمر، أن الدعوات ستبدأ عندما تنضج عملية التواصل وإعداد الأوراق الأولية للتنفيذ، مؤكدًا أن الأعمال بين اللجنة ستكون موزعةً على الصعد كافة، متمثلة بالتحضير أو التواصل أو زيارة المحافظات أو اللقاء بالمواطنين والنخب.
وسينظر في الوسائل العملية لضمان تمثيل الشرائح الاجتماعية، من حيث التوزع السكاني والخبرات والتخصصات والتأثير الاجتماعي، وفق الدغيم.
تستند اللجنة التحضيرية إلى معايير أولية في الدعوة إلى المؤتمر وشملت: الوطنية والتأثير والتخصص والرمزية والخبرة والإفادة.