أعلنت وزارة الدفاع التركية اليوم، الخميس 13 من شباط، أنها ستعين ملحقًا عسكريًا لها في سوريا قريبًا جدًا.
وقال الناطق الرسمي باسم وزارة الدفاع التركية، زكي اكتورك، إنه يجري تقييم جميع التهديدات والمخاطر التي قد تنشأ عن الوضع الجديد في سوريا باستمرار، وإذا لزم الأمر، قد يكون هناك تغيير في موقع القوات التركية.
وحول موقف تركيا من استلام “الأمن العام” السوري السيطرة على عفرين، شمالي حلب حيث كانت تنشط قوات مدعومة من أنقرة، قال اكتورك، إنه من المهم للإدارة الجديدة في سوريا أن تفرض سيادتها الكاملة على كامل البلاد.
وأضاف مسؤول الدفاع التركية، “نحن في تركيا نواصل دعم إخواننا السوريين في هذا الصدد. أولويتنا هي تطهير سوريا من المنظمات الإرهابية. هناك تفاهم مشترك بين بلدنا والإدارة الجديدة في سوريا بشأن هذه القضية”.
وشددت الدفاع التركية على أن وجود قواتها في سوريا، من أجل تأمين حدودها وتطهير سوريا بأكملها من الإرهاب، وخاصة في شمال شرقي سوريا.
وفي 6 من شباط الحالي، دخلت أرتال عسكرية من “قوى الأمن العام” إلى مدينة عفرين شمالي حلب، وقال مصدر أمني إن الملف الأمني في المدينة انتقل إلى يد حكومة دمشق.
وأفاد مراسل عنب بلدي شمالي حلب أن رتلًا عسكريًا من “الأمن العام” دخل إلى عفرين، وأجرى جولة في شوارع المدينة، واستقبله الأهالي باحتفالات ولافتات ترحيب.
كانت عفرين تخضع لسيطرة “الحكومة السورية المؤقتة” المدعومة من قبل تركيا، منذ عام 2018، وحتى لحظة دخول “الأمن العام” للمدينة.
من جهة أخرى، أعلنت وزارة الدفاع التركية اليوم، مقتل الرقيب الأول عثمان أوكتاي، أثناء تلقيه العلاج في وحدة العناية المركزة بمستشفى الشهداء في غازي عنتاب.
وأوضحت الوزارة أن أوكتاي أصيب بجروح خطيرة نتيجة إطلاق نار استفزازي على الحدود السورية من قبل عناصر “حزب العمال الكردستاني”، في 7 من شباط الحالي، ما أدى إلى وفاته لاحقًا.
كما أعلنت وزارة الدفاع التركية، تحييد 56 وصفتهم بـ”الإرهابيين” في عمليات مكافحة الإرهاب التي أجريت في شمال العراق وسوريا الأسبوع الماضي، وضبط عدد كبير من الأسلحة والذخيرة وإمدادات الحياة التابعة لهم.
وبلغ عدد “الإرهابيين” الذين تم تحييدهم، بحسب الوزارة، منذ مطلع العام الحالي، 377 عنصرًا، 134 منهم في العراق و243 شمالي سوريا.
تركيا من أبرز الداعمين لحكومة دمشق الحالية، وكانت الضامن للمعارضة السورية على مدار سنوات في المحادثات الدولية حول سوريا، كما دعمت “الجيش الوطني السوري”، ولديها قواعد عسكرية في مناطق شمالي سوريا.
وكشفت وزارة الدفاع التركية، عن وضع خارطة طريق لتحسين قدرات الجيش السوري، في 6 من شباط الحالي.
ونقلت وكالة “الأناضول” التركية عن وزارة الدفاع، أن خارطة الطريق المشتركة مع الحكومة السورية الجديدة جاءت تماشيًا مع مطالب الأخيرة وسيتم اتخاذ خطوات ملموسة.
وبحسب موقع قناة “TRT Haber” التركية قال مصدر في وزارة الدفاع التركية إنه يجب التعامل مع أخبار مثل “مزاعم بأن تركيا ستنشئ قاعدتين عسكريتين جديدتين في سوريا” بحذر.
وأضاف أنه من السابق لأوانه الحديث عن هذه الأمور، وسيتم اتخاذ خطوات ملموسة لتحسين قدرة الجيش السوري.
وأبدت الدفاع التركية في وقت سابق استعدادها لتزويد الحكومة السورية بكل أنواع الدعم القادرة على منحه للحكومة والتي تندرج ضمن نطاق وزارة الدفاع.
وقال المتحدث الإعلامي لوزارة الدفاع، زكي أكتورك، في 26 من كانون الأول 2024، إن التعاون الدفاعي، بين القوات المسلحة التركية، والإدارة السورية الجديدة، فرصة مهمة لمصالح البلاد، واستقرار المنطقة.
وذكر أكتورك أن تركيا تدعم جهود “الإدارة الجديدة” في تشكيل جيش موحد و”الحرب على الإرهاب”، مشيرًا إلى أن البنية التحتية للصناعات الدفاعية، وخبرة الجيش التركي ستساعد في تطوير القدرة الأمنية، والعسكرية لسوريا.