جنود إسرائيليون يقفون على دبابة جنوب لبنان - 27 تشرين الثاني 2024 (رويترز)
إسرائيل تطلب تمديد بقاء قواتها جنوبي لبنان
طلبت إسرائيل إبقاء قواتها في جنوبي لبنان، بعدما كان مقررًا انسحابها في 18 من شباط الحالي، بموجب اتفاق وقف إطلاق النار مع “حزب الله” اللبناني.
وقال مسؤول لبناني ودبلوماسي أجنبي لوكالة “رويترز” اليوم، الأربعاء 12 من شباط، إن إسرائيل طلبت إبقاء قواتها في خمسة مواقع جنوبي لبنان حتى 28 من شباط الحالي.
وبموجب اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم الاتفاق عليه في تشرين الثاني 2024 بين لبنان وإسرائيل، كان لدى القوات الإسرائيلية مهلة حتى 26 من كانون الثاني الماضي، للانسحاب من جنوبي لبنان.
وتم تمديد الاتفاق حتى 18 من شباط الحالي، لكن المصادر قالت لـ”رويترز”، إن إسرائيل طلبت تمديدًا إضافيًا عبر اللجنة المشرفة على وقف إطلاق النار.
من جهتها، رفضت الولايات المتحدة الأمريكية طلبًا إسرائيليًا بتأجيل موعد انسحاب الجيش الإسرائيلي من جنوبي لبنان.
وحسب تصريح مسؤول أمريكي لصحيفة “تايمز أوف إسرائيل“، قررت واشنطن الالتزام بموعد الانسحاب النهائي في 18 من شباط الحالي، حيث زارت نائبة المبعوث الأمريكي إلى الشرق الأوسط، مورجان أورتاجوس، لبنان ثم إسرائيل، للوقوف على أوضاع وقف إطلاق النار.
وقالت أورتاجوس، إن إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، تنظر إلى تاريخ 18 شباط باعتباره “تاريخًا ثابتًا” لاستكمال انسحاب إسرائيل.
وطلب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، من ترامب دعم تمديد آخر لانتشار قوات الجيش الإسرائيلي في لبنان.
وتسعى إسرائيل إلى إبقاء وجود للجيش الإسرائيلي في خمس نقاط حدودية رئيسة لتمكين الحفاظ على منطقة عازلة.
وتكرر إسرائيل ادعاءها بأن الجيش اللبناني غير منتشر بشكل فعال في جنوبي لبنان، كما تنص شروط وقف إطلاق النار، وبأن ذلك لا يمنع “حزب الله” من إعادة تنظيم صفوفه.
وحذرت إسرائيل من أن “حزب الله” يهدف إلى العودة إلى منطقة الحدود جنوبي لبنان، بمجرد انسحاب قوات الجيش الإسرائيلي.
نص اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله، الذي دخل حيز التنفيذ في 27 تشرين الثاني 2024، على مهلة 60 يومًا لانسحاب القوات الإسرائيلية من جنوبي لبنان، في مقابل تعزيز الجيش اللبناني وقوة الأمم المتحدة انتشارهما.
في المقابل، على “حزب الله” الانسحاب من منطقة جنوب نهر الليطاني وتفكيك أي بنى عسكرية متبقية له فيها.
بدوره، قال رئيس الحكومة اللبنانية، نواف سلام، “نريد الانسحاب الإسرائيلي أن يتم في 16 من شباط وليس في 18 منه، ونحن سنستمر بتجنيد كل القوى الدبلوماسية والسياسية لننجز الانسحاب قبل تاريخه”.
وأضاف سلام، “نحن نقوم بدورنا كاملًا من خلال إرسال الجيش والتعامل بجدية لتطبيق القرار 1701، وهناك آلية المراقبة التي تقوم بدورها ولسنا مقصرين في القيام بالتزاماتنا”.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :