“الإدارة الذاتية”: عين العرب وقراها دون كهرباء

أعلنت “الإدارة الذاتية” في شمال شرقي سوريا عن أن مدينة عين العرب/كوباني شمال شرقي حلب، إلى جانب أكثر من 300 قرية تابعة لها، تعاني من انقطاع الكهرباء منذ نحو شهر، إثر قصف تركي استهدف المنطقة.

وقالت الرئيسة المشتركة لهيئة الطاقة في “مقاطعة الفرات”، عائشة ناصر، اليوم الأربعاء 12 من شباط، إن أهالي المنطقة يعانون من الانقطاع التام للكهرباء والماء نتيجة استهداف الطيران الحربي التركي لسد “تشرين” وجسر قراقوزاق.

وأضافت أن “الاستهداف المباشر” للسد تسبب في خروجه عن الخدمة بشكل كامل منذ كانون الثاني الماضي، وفق ما نشره الموقع الرسمي لـ”الإدارة الذاتية“.

ناصر لفتت إلى أن معاناة الأهالي في القرى ازدادت بسبب اعتمادهم على الكهرباء لاستخراج الماء من الآبار.

ورغم عمل فرق الصيانة على إصلاح الأضرار، لا تزال المنشآت الحيوية وفرق الصيانة “تتعرض للاستهداف المباشر والمتكرر من قبل الطيران الحربي التركي”، ما يجعل فرق الصيانة عاجزة عن استكمال أعمالها، وفق ناصر.

وتدور اشتباكات منذ حوالي شهرين في محيط سد “تشرين” بين “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) وهي الجناح العسكري لـ”الإدارة الذاتية”، و”الجيش الوطني السوري” المدعوم تركيًا.

وسبق أن حذرت “قسد” عدة مرات خلال الفترة الماضية من مخاطر تهدد السد، إثر القصف المتكرر في محيطه.

وتنشر “قسد” على معرفاتها بشكل شبه يومي مقاطع مصورة تقول إنها لعمليات “التصدي” لهجمات “الجيش الوطني”.

وخلال العامين الماضيين، تركزت الاستهدافات التركية بشكل أكبر في المناطق التي تسيطر عليها “الإدارة الذاتية” على البنى التحتية والمنشآت الخدمية، ما أثر سلبًا على حياة المدنيين في المنطقة، في حين أعلنت تركيا مرارًا أن هدفها من حملات قصف شنتها على المنطقة، هو تعطيل موارد حزب “العمال الكردستاني” المدرج على “قوائم الإرهاب” لديها.

وفي الوقت الذي تتجاهل فيه “الإدارة الذاتية” الاتهامات التركية، بأنها تشكل امتدادًا لحزب “العمال الكردستاني” واستغلال “الحزب” للموارد الخدمية والاقتصادية في شمال شرقي سوريا، كررت وزارة الدفاع التركية عبر بيانات رسمية إشارتها إلى أن حملتها تستهدف “الحزب”.

وفي أيلول 2024، قالت وكالة “هاوار” المقربة من “الإدارة الذاتية”، إن قصفًا تركيًا أخرج محطة مياه شرب “الهيشة” عن الخدمة، متسببًا بقطع المياه عن 50 قرية بريف عين عيسى الشرقي والقرى التابعة لبلدة الهيشة.

اقرأ أيضًا: لماذا تركز الاستهدافات التركية على البنى التحتية شمالي سوريا