ردّت “حركة المقاومة الإسلامية” (حماس) اليوم، الثلاثاء 11 من شباط، على تصريحات الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بأن “أبواب الجحيم ستفتح” إذا لم يتم إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين.
وقال المسؤول في “حماس” سامي أبو زهري، لوكالة “رويترز“، إنه لا يمكن إعادة الرهائن الإسرائيليين إلى ديارهم من غزة، إلا إذا تم احترام وقف إطلاق النار “الهش”، رافضًا “لغة التهديدات” التي أطلقها ترامب.
وأضاف أبو زهري أنه يجب على ترامب أن يتذكر أن هناك اتفاقًا يجب أن يحترمه الطرفان، وهذا هو السبيل الوحيد لإعادة الأسرى (الإسرائيليين)، قائلًا، “لغة التهديدات لا قيمة لها ولا تؤدي إلا إلى تعقيد الأمور”.
بدأت “حماس” بإطلاق سراح بعض الرهائن تدريجيًا، ولكنها أرجأت إطلاق سراح المزيد حتى إشعار آخر، متهمة إسرائيل بانتهاك الشروط بإطلاق النار على عدد من الأسرى واحتجاز بعض المساعدات في غزة.
وتنفي إسرائيل احتجاز إمدادات المساعدات، وتقول إنها أطلقت النار على أشخاص تجاهلوا التحذيرات بعدم الاقتراب من مواقع القوات الإسرائيلية.
وهدد ترامب، مساء الاثنين، بإلغاء اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، إذا لم تُفرج حركة “حماس” عن جميع الرهائن الإسرائيليين قبل 15 من الشهر الحالي، متوعدًا بأن “تُفتح أبواب الجحيم على مصراعيها في غزة”.
ولوح ترامب بإمكانية حجب المساعدات عن الأردن ومصر إذا لم تستقبلا اللاجئين الفلسطينيين الذين سيتم نقلهم من غزة.
وسبق أن قال ترامب إن الولايات المتحدة يجب أن تسيطر على غزة، وتنقل أكثر من مليوني نسمة منها حتى يمكن تحويل الجيب الفلسطيني إلى “ريفييرا الشرق الأوسط”.
وتعليقًا على خطة ترامب، قال الرئيس السوري في المرحلة الانتقالية، أحمد الشرع، إنه يعتقد أن خطة الرئيس الأمريكي لإعادة توطين الفلسطينيين من غزة والسيطرة على القطاع “جريمة خطيرة ستفشل في نهاية المطاف”.
وأضاف الشرع، “أعتقد أنه لا يمكن لأي قوة أن تطرد الناس من أراضيهم. لقد حاولت العديد من الدول القيام بذلك ولكنها فشلت جميعها، وخاصة خلال الحرب الأخيرة في غزة خلال العام ونصف العام الماضيين”.
بدوره، قال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، اليوم الثلاثاء، إنه ينبغي تجنب استئناف الصراع المسلح بأي ثمن، لأن ذلك من شأنه أن يؤدي إلى “مأساة هائلة”.
وأضاف غوتيريش، “إنني أناشد (حماس) المضي قدمًا في عملية تحرير الرهائن التي خططت لها. ويتعين على الجانبين الالتزام الكامل بالتزاماتهما بموجب اتفاق وقف إطلاق النار واستئناف المفاوضات الجادة”.
ويخشى الفلسطينيون تكرار ما يطلقون عليه “النكبة”، عندما فر مئات الآلاف من الفلسطينيين أو طردوا خلال حرب عام 1948.
توقفت الحرب في غزة منذ 19 من كانون الثاني الماضي، بموجب اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل و”حماس” الذي توسطت فيه قطر ومصر بدعم من الولايات المتحدة.
وتقول وزارة الصحة في غزة، إن أكثر من 48 ألف فلسطيني قُتلوا في الحرب، كما نزح ما يقرب من كل سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة بسبب الصراع الذي تسبب في أزمة جوع.