الوجود الإسرائيلي في سوريا “ليس مؤقتًا”

  • 2025/02/11
  • 4:14 م
جنود إسرائيليون على الجانب السوري داخل مرتفعات الجولان المحتلة- 10 كانون الأول 2024 (رويترز)

جنود إسرائيليون على الجانب السوري داخل مرتفعات الجولان المحتلة- 10 كانون الأول 2024 (رويترز)

كشفت إذاعة الجيش الإسرائيلي اليوم، الثلاثاء 11 من شباط، أن إسرائيل أقامت “بهدوء شديد” منطقة أمنية داخل الأراضي السورية، مؤكدة أن وجودها في سوريا لم يعد مؤقتًا.

ووفقًا للإذاعة، يعمل الجيش الإسرائيلي على بناء تسعة مواقع عسكرية داخل المنطقة الأمنية، ما يشير إلى نية تل أبيب تعزيز انتشارها العسكري في سوريا على المدى الطويل.

وأوضحت الإذاعة أن الجيش الإسرائيلي يخطط للبقاء في سوريا طيلة عام 2025، مع رفع عدد الألوية العاملة هناك إلى ثلاثة ألوية، مقارنة بكتيبة ونصف فقط قبل 7 من تشرين الأول 2023.

كما أكدت التقارير أنه لا يوجد حتى الآن تاريخ نهائي لإنهاء السيطرة على المنطقة الأمنية، ما يعكس استراتيجية إسرائيلية لتعزيز وجودها العسكري في سوريا دون سقف زمني محدد.

واقتحمت القوات الإسرائيلية، المنطقة العازلة بعد سقوط نظام الأسد، كما كثفت هجماتها الجوية مستهدفة مواقع عسكرية في أنحاء متفرقة من سوريا.

ومنذ حرب 5 حزيران 1967، تحتل إسرائيل 1150 كيلومترًا مربعًا من إجمالي مساحة هضبة الجولان السورية، وأعلنت في 1981 ضمها إليها في خطوة لا يعترف بها المجتمع الدولي.

خلال زيارته إلى الجانب السوري من جبل الشيخ، قال وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، في 28 من كانون الثاني الماضي، إن قواته ستبقى في سوريا إلى أجل غير مسمى.

وكانت حكومة دمشق المؤقتة أبدت، في 29 من كانون الثاني، استعدادها لتغطية المواقع البرية الحدودية في حال انسحبت إسرائيل من تلك المواقع، لكن تصريح كانتس يضع حكومة دمشق أمام خيارات محدودة للتعامل مع مشكلة التوغل الإسرائيلي وانتهاكه الاتفاقيات الدولية.

منذ سقوط نظام الأسد، تكرر الإدارة السورية الجديدة الإعلان عن أن سوريا لن تهدد إسرائيل أو تسمح لإيران بإعادة تأسيس وجودها في سوريا، لكن ذلك لم يثنِ إسرائيل عن التوغل في سوريا.

الرئيس السوري للمرحلة الانتقالية، أحمد الشرع، رد في أكثر من مناسبة على التوغل قائلًا، إن حجج إسرائيل انتهت مع سقوط النظام السوري، وذهاب حلفائه إيران و”حزب الله” اللبناني من المنطقة.

ودخلت قوات إسرائيلية إلى الجانب السوري من جبل الشيخ ثم إلى عدة مناطق بالقنيطرة والأطراف الغربية لمحافظة درعا بعد ساعات من سقوط نظام بشار الأسد في دمشق.

إسرائيل نفذت عمليات تمشيط داخل الأراضي السورية وتجولت مدرعاتها في مناطق مختلفة من محافظة القنيطرة ووصلت إلى حدود محافظة درعا الإدارية، إضافة إلى إنشائها قواعد عسكرية في الجنوب السوري.

مقالات متعلقة

  1. محافظ دمشق: مشكلتنا ليست مع إسرائيل
  2. عبر منشورات في القنيطرة.. إسرائيل تعترف بقصف بلدة الحميدية
  3. قصف إسرائيلي يستهدف مواقع جنوبي حمص
  4. إسرائيل تستهدف الحدود السورية- اللبنانية

سوريا

المزيد من سوريا