قال مستشار الأمن القومي العراقي، قاسم الأعرجي، إن بلاده نقلت 12000 مواطن من مخيم “الهول” شمال شرقي سوريا، كما استعادت 3000 “إرهابي” (في إشارة لمقاتلي تنظيم “الدولة الإسلامية”) من سوريا.
وذكر الأعرجي في كلمة له خلال المؤتمر الثالث للاحتفال باليوم العالمي لـ”منع التطرف العنيف المؤدي الى الإرهاب” اليوم، الثلاثاء 11 من شباط، أن العراق نقل 12000 مواطن من مخيم “الهول” منذ أيار 2021.
ولفت إلى أن المخيم نفسه في سوريا لا يزال يحوي على حوالي 16000 مواطن عراقي، وفق ما نقلته وكالة الأنباء العراقية (واع).
وأضاف أن “الحكومة العراقية عازمة على نقل كل العراقيين إلى داخل البلاد، وإدخالهم ضمن برامج التأهيل النفسي والمجتمعي وإعادتهم لمناطق سكناهم السابقة”.
ودعا الأعرجي لإخلاء مخيم “الهول” من جميع سكانه من السوريين والأجانب الذين ينتمون إلى 60 دولة أجنبية قائلًا: “لا بد من سحب رعاياهم من هذا المخيم تمهيدًا لإغلاقه لكيلا يعود الإرهاب من جديد”.
وأضاف المستشار العراقي أن بلاده استعادت حوالي 3000 “إرهابي” من السجون الموجودة في شمال سوريا، في إشارة لمقاتلي تنظيم “الدولة الإسلامية” المسجونين تحت إدارة “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) المدعومة من التحالف الدولي في سوريا.
ولفت إلى أن المقاتلين سُلموا لوزارة الداخلية بهدف استكمال إجراءات التحقيق وتوفير القضاء العادل والمحاكمة العادلة، وعرض جزء منهم على القضاء، بينما أطلق سراح بعضهم لعدم كفاية الأدلة، ومنهم من خضع لمحاكمة وفق الأدلة المقدمة ضده.
وفي 16 من كانون الثاني الماضي، زار قائد القيادة المركزية الأمريكية (سينتكوم) العراق، للقاء القادة العسكريين الأمريكيين والعراقيين في بغداد، وأربيل، وتحدث عن وجوب إعادة العراقيين ممن كانوا منتسبين لتنظيم “الدولة” في شمال شرقي سوريا.
ومن العراق، اتجه كوريلا إلى سوريا، وزار مخيمي “الهول” و”روج” للنازحين في شمال شرقي سوريا، ويضمان أكثر من 40 ألف نازح ينحدرون من جنسيات مختلفة، وفق ما ذكره إعلان “سينتكوم”، وهو أحدث رقم لأعداد قاطني المخيمين.
أيضًا في 29 من كانون الثاني نفسه، قال المتحدث باسم الوزارة، علي عباس، لشبكة “رووداو” (مقرها أربيل)، إن العراق تسلّم من “قسد” 11529 شخصًا من عائلات مقاتلي تنظيم “الدولة الإسلامية” كانوا يقيمون في مخيم “الهول”.