![إدارة أمن الحدود خلال مداهمتها مستودع للمخدرات على الحدود السورية اللبنانية- 10 من شباط 2025 (سانا)](https://cdn.enabbaladi.net/arabic/wp-content/uploads/2025/02/Interview-with-Ahmed-Al-Sharaa-1.jpg)
إدارة أمن الحدود خلال مداهمتها مستودع للمخدرات على الحدود السورية اللبنانية - 10 شباط 2025 (سانا)
إدارة أمن الحدود خلال مداهمتها مستودع للمخدرات على الحدود السورية اللبنانية - 10 شباط 2025 (سانا)
نفت إدارة أمن الحدود التابعة لوزارة الدفاع السورية قصفها مواقع داخل لبنان، في أول تعليق رسمي لها على الاشتباكات التي شهدتها الحدود السورية- اللبنانية بعد مضي أيام على اندلاعها.
وقال قائد المنطقة الغربية في إدارة أمن الحدود، المقدم مؤيد السلامة، لوكالة الأنباء السورية (سانا) اليوم، الاثنين 10 من شباط، إنه جرت خلال الأسبوع الماضي، اشتباكات مع عصابات التهريب المسلحة في قرى حاويك وجرماش ووادي الحوراني وأكوم السورية بريف حمص، خلال حملة تمشيط أطلقها أمن الحدود السوري لضبط عمليات التهريب على الحدود السورية الغربية.
وأضاف السلامة أن معظم عصابات التهريب على الحدود اللبنانية تتبع لـ”حزب الله” اللبناني، الذي بات يشكل تهديدًا بوجوده على الحدود السورية من خلال رعايته لمهربي المواد المخدرة والسلاح.
ونفى قائد المنطقة الغربية في إدارة أمن الحدود السورية استهداف الداخل اللبناني، “على الرغم من القصف الذي طال وحداتنا من قبل (حزب الله)”، وفق قوله، مؤكدًا أن العمليات اقتصرت على القرى السورية المحاذية، واستهدفت عصابات التهريب ومن قاتل معهم من فلول “حزب الله” والنظام السابق.
وشدد المسؤول الأمني على أن وزارة الدفاع السورية وضعت خطة متكاملة لضبط الحدود بشكل كامل، تراعى فيها التحديات الموجودة، وتسهم في حماية الأهالي من جميع الأخطار التي تستهدفهم.
وأشار المقدم إلى أن إدارة أمن الحدود تمكنت خلال حملة التمشيط من ضبط عدد “كبير” من مزارع ومستودعات ومعامل صناعة وتعليب مواد الحشيش وحبوب “الكبتاجون”، بالإضافة إلى مطابع للعملة المزورة، حيث كانت هذه المنطقة تمثل الشريان الاقتصادي لهذه العصابات.
كما ضبطت إدارة أمن الحدود العديد من شحنات السلاح والمواد المخدرة في المناطق الحدودية مع لبنان والتي كانت في طريقها للعبور.
شهدت الأيام الماضية اشتباكات بين الجيش السوري ومهربي مخدرات وأسلحة ينحدرون من عشائر لبنانية تقطن في قرى وبلدات محاذية للحدود السورية مع لبنان بريف منطقة القصير جنوبي حمص، ما أسفر عن وقوع قتلى في صفوف الطرفين.
وأصدر الجيش اللبناني تعلميات لعناصره بالرد على ما قال إنها مصادر النيران من سوريا، السبت 8 من شباط.
وفي بيان له عبر موقعه الرسمي، قال الجيش اللبناني، إنه بتوجيهات من رئيس الجمهورية، جوزيف عون، أصدرت قيادة الجيش الأوامر للوحدات العسكرية المنتشرة على الحدود الشمالية والشرقية، بالرد على مصادر النيران التي تطلق من سوريا، وتستهدف الأراضي اللبنانية.
ذكر البيان أن الوحدات العسكرية اللبنانية باشرت بالرد بالأسلحة المناسبة، على خلفية الاشتباكات الأخيرة التي تعرضت خلالها عدة مناطق لبنانية للقصف وإطلاق النار.
وأعلن الجيش اللبناني تنفيذ تدابير أمنية على امتداد الحدود الشمالية والشرقية مع سوريا، عقب اندلاع اشتباكات على الحدود بين البلدين خلال الأيام الماضية.
وأفادت قيادة الجيش اللبناني في بيان صادر عنها، الأحد 9 من شباط، أن الوحدات العسكرية تواصل الرد على مصادر النيران بالأسلحة المناسبة، في الوقت الذي يتم فيه تعزيز المراقبة الأمنية عبر تكثيف الدوريات العسكرية، وإقامة نقاط مراقبة جديدة، فضلًا عن وضع حواجز ظرفية لضبط أي تحركات مشبوهة.
وشدّد الجيش اللبناني على استمراره في اتخاذ الإجراءات الضرورية لحماية السيادة اللبنانية والتصدي لأي تهديد أمني، مؤكدًا أن القيادة تتابع التطورات بشكل دقيق وتتخذ القرارات المناسبة وفق المستجدات الميدانية.
والخميس الماضي، أطلقت إدارة أمن الحدود التابعة لوزارة الدفاع السورية، حملة أمنية موسعة في قرية حاويك على الحدود السورية- اللبنانية، لإغلاق منافذ تهريب الأسلحة والمخدرات، “ضمن استراتيجية شاملة لتعزيز سيادة القانون والحد من الأنشطة غير المشروعة التي تؤثر سلبًا على الشعبين السوري واللبناني”.
كما أسفرت الحملة عن توقيف عدد من المطلوبين المتورطين في عمليات تهريب غير مشروعة، إضافة إلى ضبط كميات من الأسلحة والمخدرات التي كانت بحوزتهم.
خلال تنفيذ الحملة، وقعت اشتباكات بين قوات أمن الحدود وعدد من المطلوبين، ما أسفر عن اختطاف عنصرين من إدارة العمليات العسكرية.
وعقب فترة وجيزة، تمكنت إدارة أمن الحدود من تحرير العنصرين الذين اختطفتهما مجموعة من المطلوبين المتورطين في تهريب الأسلحة والمخدرات عبر الحدود السورية- اللبنانية.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى