دمشق.. طلاب الإعلام ينتظرون عودة استديوهاتهم

تقديم طلاب كلية الإعلام للامتحانات - 4 شباط 2025 (عنب بلدي/ أنس الخولي)

camera iconتقديم طلاب كلية الإعلام للامتحانات - 4 شباط 2025 (عنب بلدي/ أنس الخولي)

tag icon ع ع ع

يطالب طلاب كلية الإعلام في جامعة دمشق بالسماح لهم بالتدرب في استديو الكلية، مع استمرار الصعوبات التي تواجههم في التدريب العملي.

وكان استديو الكلية بني في الحرم الجامعي، وفيما بعد استحوذت عليه قناة “الإخبارية السورية”، وبدأت تبث منه منذ عام 2012 إلى وقت سقوط النظام السابق.

لا تدريب عملي

تعد كلية الإعلام من الكليات التطبيقيّة، التي تعتمد في مناهجها على المجال العملي أكثر من النظري، إذ يمثل ما يقارب 25% من المنهج خلال السنة الدراسية.

رغم ذلك، تجري جلسات العملي بمثابة تلقي معلومات نظرية دون أي ممارسة عملية.

محمد سمير العباس، طالب سنة ثالثة، قال لعنب بلدي إن هناك نقصًا بالجانب العملي من ناحية الكوادر المتخصصة والمعدات التقنية.

وتوجد مواد مشتركة مع بقية الأقسام، مثل مادة “الإلقاء الإذاعي والتلفزيوني”، التي تلقاها محمد من الناحية النظرية دون تدريب فعلي على الإلقاء أو الوقوف أمام الكاميرا.

“إذا دخلت لأحد الاستديوهات، لن أعرف شيئًا”، قال محمد، “ليس لأنني ضعيف، بل لأنني لم أدخل لأي استديو من قبل”.

وأشار إلى صعوبات في دخول مبنى الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون، عندما كان يطلب من الطلاب ورقة “تسهيل مهمة” لإنجاز المشاريع العملية.

تخريج الطلاب “بالاسم”

يصل خريجي كلية الإعلام في كل سنة أكثر من 100 طالب موزعين على أربعة أقسام، ويختص الطلاب بدءًا من السنة الثانية في اختصاصات: الإذاعة والتلفزيون،الصحافة والنشر، الإعلام الإلكتروني، العلاقات العامة.

ويغلب على هذه السنوات الأربعة المعلومات النظرية التي لا تساعد في أغلب الأحيان على تطبيقها في مجال العمل الإعلامي.

زينة فرحة، طالبة في قسم الإذاعة والتلفزيون في السنة الرابعة، عبرت عن يأسها من اقتراب موعد تخرجها دون امتلاكها خبرة عملية، فهي لم تقف سوى لمرة واحدة أمام الكاميرا في زيارة عابرة لقناة “الإخبارية”.

وقالت زينة لعنب بلدي إنها تقدمت خلال فترة دراستها للعمل في مؤسسات إعلامية ليأتي الرد في أغلب الأوقات بالرفض، لعدم وجود الخبرة لدى الطلاب.

وتريد زينة الانضمام إلى تدريبات عملية بعد التخرج، كثيرون لا يتحملون أعباءها المادية، وقد تستغرق سنة أو أكثر لتتمكن من دخول سوق العمل.

مطالب دون صدى

قصي صافي، خريج من كلية الإعلام وطالب دراسات عليا، تحدث عن معاناته التي قضاها خلال سنواته الدراسيّة يطالب بها مع زملائه بعودة استديوهات كلية الإعلام.

واقتصر الرد دومًا على وعود وهمية بعودة الاستديو، وبعدها ينتهي الأمر بتعتيم على الملف.

ما دفع معظم طلاب الإعلام للتخلي عن حلمهم بالحصول على فرصتهم في مجال العمل الإعلامي.

من المسؤول؟

عميدة كلية الإعلام في جامعة دمشق، الدكتورة بارعة شقير، أوضحت لعنب بلدي أن استديو الكلية مازال في عهدة قناة “الإخبارية السورية”.

وعلى الرغم من المطالب التي توجهت بها كلية الإعلام ورفع كتاب إلى وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ووزارة الإعلام، لم يأتِ الرد حتى تاريخ نشر التقرير، بحسب الدكتورة شقير.

وتحاول الكلية تقديم متطلبات التدريب العملي وتعويض هذا الجانب من قبل الكادر التعليمي، الذي يطلب من الطلاب مهام تدريبية إلا أن هذا لا يعوض عن الاستديو.

وتداولت صفحات في مواقع التواصل الاجتماعي، في 21 من كانون الثاني الماضي، خبرًا عن عودة الاستديو لعهدة الكلية، لكن دون أي تصريح رسمي من وزارة الإعلام أو إدارة قناة “الإخبارية السورية”.

نجاح

شكرًا لك! تم إرسال توصيتك بنجاح.

خطأ

حدث خطأ أثناء تقديم توصيتك. يرجى المحاولة مرة أخرى.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة