مندوب روسيا لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا - 11 تموز 2023 (مجلس الأمن/ لقطة شاشة)
روسيا تبدي استعدادها لدعم إعادة إعمار سوريا
قال المندوب الروسي الدائم لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، إن موسكو مستعدة لمساعدة سوريا في مرحلة إعادة الإعمار.
وأضاف نيبينزيا أن المباحثات الأخيرة بين روسيا وسوريا أكدت التزام الطرفين بمواصلة بناء التعاون الثنائي متعدد الأوجه على أساس “مبادئ الصداقة التقليدية والاحترام المتبادل”، .
جاء ذلك في مقابلة لنيبينزيا مع وكالة أنباء “ريا نوفوستي” الروسية نشرتها اليوم، الاثنين 10 من شباط، قال فيها إن روسيا مستعدة لتقديم المساعدة اللازمة للسوريين، مع التأكيد على قدرة الشعب السوري على “التعامل مع التحديات دون تدخل خارجي”.
وأشار المندوب الروسي إلى أن الصداقة بين روسيا وسوريا قد “اختُبرت عبر الزمن ولا تعتمد على الوضع السياسي”.
وأوضح أن موسكو مهتمة بأن تشارك جميع القوى السياسية والمجموعات العرقية والدينية في البلاد في حوار شامل يسهم في تحقيق الاستقرار والتعافي.
وأكد أهمية دور الأمم المتحدة بدعم العملية السياسية في سوريا ضمن حوار شامل.
مباحثات مستمرة
أبدت وزارة الدفاع السورية استعدادها للسماح لروسيا بالاحتفاظ بقواعدها الجوية والبحرية على الساحل السوري، شرط أن تخدم أي اتفاقات مع موسكو مصلحة البلاد.
وقال وزير الدفاع في حكومة دمشق المؤقتة، مرهف أبو قصرة، في 6 من شباط الحالي، إن موقف روسيا تجاه الحكومة السورية الجديدة تحسن منذ سقوط النظام السابق.
وأشار إلى أن دمشق تدرس مطالب موسكو ضمن نهجها “البراغماتي” في إعادة رسم التحالفات.
ومن جانبه، قال وزير الداخلية في حكومة دمشق المؤقتة، علي كده، في 4 من شباط الحالي، إن التعاون مع روسيا يخدم المصلحة السورية.
كما أشار إلى أن العلاقة بين البلدين تقوم على الاحترام المتبادل للسيادة.
وأضاف أن المفاوضات حول القواعد الروسية مستمرة، ومن المتوقع الإعلان عن نتائجها قريبًا.
وبالمقابل، أشار وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، إلى وجود تحديات تواجه السلطات السورية الجديدة، مؤكدًا ضرورة تعزيز الحوار الوطني.
كما انتقد محاولات الغرب لإبعاد روسيا والصين وإيران عن التسوية السورية، قائلًا، “إن هذه المحاولات، لا يمكن أن تكون مدفوعة بالنيات الحسنة، لكنها تكشف مع ذلك عن خطط الغرب لدفع منافسيه للتنحي جانبًا”.
وكان مكتب الرئاسة الروسية (الكرملين) أعلن، في 3 من شباط الحالي، أن روسيا ستواصل الحوار مع السلطات السورية الجديدة حول مختلف القضايا، بما في ذلك الاتفاقات المتعلقة بالقواعد العسكرية الروسية في سوريا.
وزار وفد روسي سوريا، نهاية كانون الثاني الماضي، وقال المبعوث الروسي الخاص للشرق الأوسط، ميخائيل بوغدانوف، إن الرئيس السوري للمرحلة الانتقالية، أحمد الشرع، ترأس المباحثات مع الوفد الروسي، واصفًا اللقاء بأنه كان “بناء وعمليًا”.
وتعد زيارة الوفد الروسي الأولى من نوعها لمسؤولين روس إلى دمشق بعد إسقاط نظام بشار الأسد، وهروبه إلى موسكو في 8 من كانون الأول 2024.
قبيل سقوط النظام السوري، تحدثت الإدارة السورية الجديدة أن روسيا يمكن أن تكون شريكًا محتملًا في المستقبل.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :