عقب توترات.. الجيش اللبناني يعزز انتشاره على الحدود السورية

تعزيزات من الجيش اللبناني خلال توجهها إلى الحدود السورية اللبنانية- 9 من شباط 2025 (الجيش اللبناني)

camera iconتعزيزات من الجيش اللبناني خلال توجهها إلى الحدود السورية اللبنانية - 9 شباط 2025 (الجيش اللبناني)

tag icon ع ع ع

أعلن الجيش اللبناني تنفيذ تدابير أمنية على امتداد الحدود الشمالية والشرقية مع سوريا، عقب اندلاع اشتباكات على الحدود بين البلدين خلال الأيام الثلاثة الماضية.

وأفادت قيادة الجيش اللبناني في بيان صادر عنها، الأحد 9 من شباط، أن الوحدات العسكرية تواصل الرد على مصادر النيران بالأسلحة المناسبة، في الوقت الذي يتم فيه تعزيز المراقبة الأمنية عبر تكثيف الدوريات العسكرية، وإقامة نقاط مراقبة جديدة، فضلًا عن وضع حواجز ظرفية لضبط أي تحركات مشبوهة.

وشدّد الجيش اللبناني على استمراره في اتخاذ الإجراءات الضرورية لحماية السيادة اللبنانية والتصدي لأي تهديد أمني، مؤكدًا أن القيادة تتابع التطورات بشكل دقيق وتتخذ القرارات المناسبة وفق المستجدات الميدانية.

من جهتها، قالت الوكالة اللبنانية للإعلام، مساء الأحد، إن وحدة من الجيش اللبناني أوقفت 36 سوريًا لتجولهم داخل الأراضي اللبنانية بصورة غير قانونية، وذلك في منطقة دير عمار شمال لبنان.

كما داهمت وحدة أخرى تؤازرها دورية من مديرية المخابرات منازل مطلوبين في منطقة حي السلم بالضاحية الجنوبية، وأوقفت مواطنين لاتجارهم بالمخدرات، وضبطت بحوزتهم كمية “كبيرة” منها بالإضافة إلى أسلحة حربية، دون الكشف عن جنسياتهم.

شهدت الأيام الماضية اشتباكات بين الجيش السوري ومهربي مخدرات وأسلحة ينحدرون من عشائر لبنانية تقطن في قرى وبلدات محاذية للحدود السورية مع لبنان بريف منطقة القصير جنوبي حمص، ما أسفر عن وقوع قتلى في صفوف الطرفين.

وأصدر الجيش اللبناني تعلميات لعناصره بالرد على ما قال إنها مصادر النيران من سوريا، السبت 8 من شباط.

وفي بيان له عبر موقعه الرسمي، قال الجيش اللبناني، إنه بتوجيهات من رئيس الجمهورية، جوزيف عون، أصدرت قيادة الجيش الأوامر للوحدات العسكرية المنتشرة على الحدود الشمالية والشرقية، بالرد على مصادر النيران التي تطلق من سوريا، وتستهدف الأراضي اللبنانية.

ذكر البيان أن الوحدات العسكرية اللبنانية باشرت بالرد بالأسلحة المناسبة، على خلفية الاشتباكات الأخيرة التي تعرضت خلالها عدة مناطق لبنانية للقصف وإطلاق النار.

والخميس الماضي، أطلقت إدارة أمن الحدود التابعة لوزارة الدفاع السورية، حملة أمنية موسعة في قرية حاويك على الحدود السورية- اللبنانية، لإغلاق منافذ تهريب الأسلحة والمخدرات، “ضمن استراتيجية شاملة لتعزيز سيادة القانون والحد من الأنشطة غير المشروعة التي تؤثر سلبًا على الشعبين السوري واللبناني”.

كما أسفرت الحملة عن توقيف عدد من المطلوبين المتورطين في عمليات تهريب غير مشروعة، إضافة إلى ضبط كميات من الأسلحة والمخدرات التي كانت بحوزتهم.

خلال تنفيذ الحملة، وقعت اشتباكات بين قوات أمن الحدود وعدد من المطلوبين، ما أسفر عن اختطاف عنصرين من إدارة العمليات العسكرية.

وعقب فترة وجيزة، تمكنت إدارة أمن الحدود من تحرير العنصرين الذين اختطفتهما مجموعة من المطلوبين المتورطين في تهريب الأسلحة والمخدرات عبر الحدود السورية اللبنانية.

بدوره، قال “المرصد السوري لحقوق الإنسان”، إن “إدارة العمليات العسكرية” نفذت عملية تمشيط في قرى ريف حمص الغربي الحدودية مع لبنان، وتركزت العملية في قرى حاويك وبلوزة والفاضلية وأكوم والجرود وصولًا إلى الحدود اللبنانية، لطرد المسلحين والمهربين ومطلوبين من تجار المخدرات وشخصيات مقربة من “حزب الله”.

نجاح

شكرًا لك! تم إرسال توصيتك بنجاح.

خطأ

حدث خطأ أثناء تقديم توصيتك. يرجى المحاولة مرة أخرى.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة