محمد قويض.. مدرب “يحرق المراحل” لتطوير الكرة السورية

  • 2025/02/09
  • 3:09 م
المدرب محمد قويض خلال إشرافه على تدريبات المنتخب السوري للشباب في الصين استعدادًا لكأس آسيا- 4 من شباط 2025 (الاتحاد السوري لكرة القدم)

المدرب محمد قويض خلال إشرافه على تدريبات المنتخب السوري للشباب في الصين استعدادًا لكأس آسيا- 4 من شباط 2025 (الاتحاد السوري لكرة القدم)

يعد محمد قويض أحد المدربين الذين تركوا بصمة في الكرة السورية، فالإنجازات التي حققها على الصعيدين المحلي والقاري ما زالت حاضرة في أذهان السوريين، ولا سيما مع نادي الكرامة.

عقب سقوط رئيس النظام السوري، بشار الأسد، في 8 من كانون الأول 2024، قرر الاتحاد الرياضي السوري الجديد تعيين قويض الملقب بـ”أبو شاكر” مدربًا لمنتخب شباب سوريا، بديلًا عن المدرب محمد عقيل.

تعيين قويض خلق حالة تفاؤل لدى الجماهير بمستقبل أفضل للكرة السورية، نظرًا إلى خبرة “أبو شاكر” والإنجازات التي حققها، حيث سبق أن أشرف على منتخب سوريا الأول ضمن تصفيات مونديال 2010.

قبول “أبو شاكر” تدريب المنتخب حظي بإعجاب السوريين، إذ يأتي قبيل شهرين فقط على مشاركته في بطولة كأس آسيا للشباب في الصين، وهي مهمة صعبة قد لا يوافق مدرب آخر على توليها.

وقال المدرب قويض لعنب بلدي، إن الفترة التحضيرية لبطولة كأس آسيا قصيرة جدًا، “وما يتم العمل عليه عادة في شهر أو شهرين، تمكنا من إنجازه في عشرة أيام فقط”، لذلك لم يتم الاعتماد على اللاعبين الذين كانوا ينشطون في الدوري السوري بالشمال، بسبب عدم وجود وقت كافٍ لاستكشاف المواهب.

وشدد قويض على أن اللاعب الكفء فقط هو من سيكون له مكان في المنتخب، والمباريات التجريبية هي التي ستسهم في تحديد التشكيلة الأساسية ورفع جاهزية الفريق، لافتًا إلى أنه في المستقبل سيتم الاعتماد على لاعبين من كل سوريا.

الوضع المالي كان أحد التحديات التي واجهت المنتخب، حيث أكد قويض أن خزينة الاتحاد شبه خاوية، فطلب المعونة من رئيس الاتحاد الرياضي، محمد الحامض، ورئيس مكتب الألعاب الجماعية، فراس تيت، إذ جرى تأمين جميع المتطلبات المالية من أجل حجوزات الفنادق والملاعب والتنقلات وباقي مستلزمات الفترة التحضيرية.

خاض المنتخب السوري للشباب تحت قيادة “أبو شاكر” ثماني مباريات تحضيرية استعدادًا لكأس آسيا، حقق خلالها الفوز في أربع مباريات وتعادل مرتين وخسر مرتين.

استطاع قويض خلال فترة قصيرة تطوير منتخب الشباب، حيث فاز ببطولة “ماندري” الودية، بعد انتصاره في ثلاث مباريات أمام كل من الهند وإندونيسيا والأردن.

ولد محمد قويض في مدينة حمص عام 1956، بدأ حياته الرياضية من كرة الطائرة، فمثّل نادي الكرامة لفئتي الناشئين والشباب، ولأنه لم يحقق أي بطولة أو مركز متقدم قرر الابتعاد عن هذه الرياضة.

دخل قويض عام 1990 أجواء أندية الدرجة الأولى مدربًا لفريق شباب الكرامة دون 20 عامًا لكرة القدم، وحقق معه مراكز جيدة أبرزها لقب بطولة سوريا موسم 1992-1993.

وإضافة إلى عمله مدربًا للفرق الصغيرة، عمل قويض موسم 1994-1995 مساعدًا لمدرب الفريق الأول لنادي الكرامة أنور عبد القادر، قبل أن يتسلّم مسؤولية المدرب الأول موسم 1997-1998، وقاده إلى مركز الوصيف في بطولة الدوري، ثم إلى مركز الوصيف في بطولتي الدوري والكأس موسم 1998-1999، ووصيف الدوري موسم 2000-2001.

وما بين مواسم تدريبه للكرامة كانت له رحلات عمل مع أندية لبنان، وانتقل قويض إلى نادي العهد اللبناني موسم 2002-2003، وقاده إلى وصافة الدوري وكأس النخبة.

نجح قويض موسم 2003-2004 في تحقيق أول ألقابه الكبيرة، عندما قاد العهد للفوز بثلاثة ألقاب، هي كأس لبنان وكأس الاتحاد وكأس النخبة، ووصافة الدوري، واختير كأفضل مدرب في لبنان عامي 2003 و2004.

حمل موسم 2004-2005 أول منصب كبير لقويض، عندما اختاره الاتحاد اللبناني لمنصب المدير الفني للمنتخب الأول، وشارك معه في تصفيات مونديال 2006، وحقق نتيجة جيدة بتعادله مع كوريا الجنوبية 1-1، كما كُلّف في الوقت ذاته بالإشراف على المنتخبات اللبنانية، الأولمبي والشباب.

قاد قويض نادي الكرامة للتتويج بالدوري السوري أربع مرات والكأس أربع مرات، بينما كانت بصمته الأبرز حين قاد الكرامة لتحقيق وصافة دوري أبطال آسيا عام 2006، بعد أن كان قاب قوسين أو أدنى من التتويج باللقب الأغلى آسيويًا.

في 2009، انتقل قويض إلى الإمارات، حيث تولى تدريب نادي الظفرة، واستمر معه حتى عام 2018.

وكان قويض خضع لأكثر من 20 دورة تدريبية متخصصة لمدربي كرة القدم، منها جميع الدورات المتقدمة في آسيا، إضافة إلى دورات خاصة في مصر وماليزيا وإيطاليا.

مقالات متعلقة

  1. "أبو شاكر".. قائد الإنجاز الكرماوي ومرعب آسيا
  2. أربعة مدربين سوريين حققوا إنجازات خارجية
  3. "أبو شاكر" يدير عجلة منتخب شباب سوريا
  4. محمد قويض.. المدرب السوري الاستثنائي

رياضة محلية

المزيد من رياضة محلية