“البوابات السبع”.. منحى مغاير في الدراما السورية

بدأ عرض المسلسل السوري “البوابات السبع” على منصة “Viu”، بعد مرور سنتين تقريبًا على تصويره في العاصمة دمشق.

العمل من أوائل الأعمال الفنية في الساحة العربية التي تناولت الخيال العلمي ضمن إطار اجتماعي، إذ يسافر أبطاله عبر الزمن من خلال أبواب دمشق السبعة، بطرح تشويقي يحمل المفارقات الخيالية.

ارتباط روحي ومعرفي

تمحور الخط الأساسي حول دمشق، كمدينة ذات بعد حضاري وأسطوري، ومن خلال هذا المحور تتفرع عدة أفكار ومفاهيم حول الإنسان الفرد والتكنولوجيا، وارتباطهما الروحي والمعرفي ضمن حيز المكان والزمان، حسب ما قاله مخرج العمل، محمد عبد العزيز، لعنب بلدي.

وأيّد عبد العزيز فكرة دمج البشر مع التكنولوجيا، معتقدًا أن “نوعنا وصل لنهاية النسق التطوري الذي بدأ منذ ملايين السنين، وبكينونتنا العضوية الحالية أصبح أداؤنا السلوكي والمعرفي بائسًا”.

ووفق المخرج، “يجب دمجنا بالتكنولوجيا رغم بعض الآثار السلبية، فانعكاسها على المدى البعيد سيكون حسنًا للبشرية، ثم أن هذا الاتجاه شئنا أم أبينا ذاهبون إليه، لأنها حتمية تاريخية”.

وأوضح أن سبب التأجيل في عرض العمل يعود إلى أمرين، أولهما بسبب الوقت الطويل الذي استغرقته العمليات الفنية، لا سيما الغرافيك، والآخر هو تسويقي لضمان أفضل عرض مالي وفني.

غير مناسب لمزاج شهر رمضان

وحول توقيت العرض قبل شهر رمضان، كشف عبدالعزيز أن التوقيت تحدده الجهة العارضة بالتوافق مع الكادر، مرجحًا أن مسلسل “البوابات السبع” كمضمون وطرح غير مناسب لمزاج الشهر الرمضاني.

ويضم العمل عددًا من النجوم، منهم غسان مسعود، سلاف فواخرجي، رنا ريشة، جهاد سعد، فايز قزق، جيانا عنيد، وعبد الفتاح المزين، وغيرهم، ويتكون من سبع حلقات.

لاقت الحلقات الأولى من المسلسل التي عرضت أصداء إيجابية عند رواد مواقع التواصل الاجتماعي، كون فكرته تحمل نوعاً من الغرابة والخروج عن المألوف، معتبرون أن العمل نقطة تحول في مسار الدراما السورية، ومنافسة لنظيرتها المصرية على مستوى الدراما العربية.

كما يخوض المخرج محمد عبد العزيز السباق الرمضاني بمسلسل “ليالي روكسي“، الذي يتناول قصة إنتاج أول فيلم سينمائي في سوريا عام 1927، خلال فترة الاحتلال الفرنسي، مسلطًا الضوء على التحديات الاجتماعية والسياسية التي واجهها رواد السينما آنذاك.

ويضم العمل كلًا من أيمن زيدان، وسلاف فواخرجي، ومنى واصف، ودريد لحام، وسيعرض على نفس المنصة.