الاستثناء السوري … بين الحداثة والمقاومة
كارولين دوناتي
يعرض الكتاب تاريخ سوريا الحديث منذ الانفصال عن العثمانيين ومن بعدها الانتداب الفرنسي ومن ثم مرحلة ما بعد الاستقلال إلى حكم الأسد وصعود سوريا على الساحة الإقليمية منذ عام 1970 إلى عام 2000
يصف الكتاب سوريا ما بعد الاستقلال بـ «جمهورية الأعيان» والتي لم تكن برلماناتها ديمقراطية بقدر ما تعبر عن مصالح عما لا يزيد من خمسين عائلة من الصناعيين الكبار في سوريا كالقدسي في حلب والحوراني في حماه والأتاسي في حمص وآخرون.
يحلل الكاتب الطرق التي اعتمد عليها الأسد ليحكم سوريا ملخصة إياها بالتجييش الطائفي وتطييف الجيش والتحالف مع القوى العشائرية والقبلية والتي احتواها ضمن حزب البعث ومن ثم التحالف أيضًا مع رؤوس الأموال السنية.
يتحدث الكتاب عن «أزمة الخلافة» التي أظهرتها طموحات رفعت مع تغيب أخيه عن السلطة بسبب المرض في عام 83، وهي التي استفاد منها حافظ الأسد للتخلص من الضباط الذين تعاطفوا مع رفعت في محاولته الانقلابية.
يلخص الكتاب مجمل التحديات التي ورثها بشار عن أبيه وأهمها التحدي الاقتصادي الذي حاول بشار كثيرا إصلاحه ولكنه كان دائمًا في صدام مع الحرس القديم الذي منعه من القيام بأي إصلاحات جدية حسب ما يقول الكاتب.
بشار الأسد في قلب النظام عام 2004 هو أقوى مما كان عليه عام 2000 حسبما يقول الكاتب
إن الهدف من هذا العمل هو كشف ألغاز «الاستثناء السوري» من خلال تحليل اجتماعي يصحبه التحقيق المباشر والملاحظة الشخصية بكل حياد، وبعيدًا عن سياسة النظام وعن المؤشرات الاجتماعية والاقتصادية، فإن ما يركز عليه الكتاب في كل مراحله هو المجتمع السوري بحد ذاته.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :