أعلن رئيس الوزراء الكندي، جاستن ترودو، عن تعيين النائب وعضو البرلمان عن وسط ولاية ميسيسوجا، عمر الغبرا، مبعوثًا خاصًا جديدًا لكندا إلى سوريا.
وقال ترودو وفق ما جاء في موقع رئيس الوزراء الكندي الرسمي، الجمعة 8 من شباط، إن قرار التعيين جاء بعد عقود من “الفظائع التي ارتكبها نظام الأسد، الذي انتهى حكمه، وبدأ فصل جديد في سوريا”.
وأضاف، “خلال هذه الفترة الانتقالية، ستواصل كندا الوقوف إلى جانبه (الشعب السوري) في سعيه إلى مجتمع عادل وشامل”.
وسيعمل المبعوث الكندي عمر الغبرا على تقديم المشورة لرئيس الوزراء، ووزيرة الخارجية الكندية ميلاني جولي، بشأن الجهود الكندية لدعم الشعب السوري في تلبية احتياجاته الملحة والانتقال نحو مستقبل شامل وسلمي.
سيتشاور أيضًا مع مجموعة من “أصحاب المصلحة”، بما في ذلك خبراء الموضوع والجهات الفاعلة الإقليمية والشركاء الدوليين، لتعزيز الحكم الشامل وضمان حماية حقوق الإنسان، وفق رئيس الوزراء الكندي.
وانتُخب الغبرا لأول مرة لعضوية مجلس العموم في كندا عام 2006، ثم شغل عدة مناصب برلمانية، بما في ذلك السكرتير البرلماني لرئيس الوزراء وكذلك السكرتير البرلماني لوزير تنويع التجارة الدولية والسكرتير البرلماني لوزير الخارجية، كما شغل منصب وزير النقل.
الغبرا كندي- سوري، له علاقات عميقة بالبلاد وفق ما وصفه ترودو، معتبرًا أنه “يجلب ثروة من الخبرة الشخصية والمهنية لهذا الدور طوال حياته المهنية”.
وقال ترودو، “كان السيد الغبرة مدافعًا متحمسًا عن اللاجئين السوريين، وعمل بلا كلل لدعم النازحين بسبب الحرب الأهلية المدمرة التي ابتليت بها سوريا لأكثر من عقد من الزمان”.
وكانت كندا منخرطة ضمن الجهود الدبلوماسية لإعادة العلاقات مع سوريا، وتقديم المساعدات في أعقاب الإطاحة بنظام بشار الأسد، منذ كانون الأول 2024.
وفي 13 من كانون الأول، أعلن وزير التنمية الدولية الكندي، أحمد حسين، عن تخصيص 17.25 مليون دولار لدعم المساعدات الإنسانية لتلبية الاحتياجات العاجلة في سوريا.
وقال في بيان صدر عن الحكومة الكندية حينها، إن التمويل سيتم تقديمه من خلال شركاء إنسانيين ذوي خبرة.
وشاركت كندا باستقبال لاجئين سوريين على أراضيها، إضافة لدول أخرى في الشرق الأوسط وأوروبا على مدار السنوات الـ13 الماضية.