سفينة تجسس روسية تحترق قبالة سواحل طرطوس

تصاعد الدخان من سفينة عسكرية روسية تحترق قبالة سواحل مدينة طرطوس السورية- 23 من كانون الثاني 2025 (AP)

camera iconتصاعد الدخان من سفينة عسكرية روسية تحترق قبالة سواحل مدينة طرطوس السورية - 23 كانون الثاني 2025 (AP)

tag icon ع ع ع

حصلت وكالة “أسوشيتد برس” الأمريكية على تسجيل صوتي، لحوار بين سفينتين إحداهما عسكرية روسية، بالإضافة إلى مقطع فيديو وصور، يظهر حريقًا نشب في سفينة عسكرية روسية مخصصة للتجسس قبالة السواحل السورية.

وقال ثلاثة مسؤولين عسكريين (لم تسمهم) للوكالة اليوم، الجمعة 7 من شباط، إن سفينة تابعة لدولة عضو في حلف شمال الأطلسي تعمل في مكان قريب التقطت الصور.

وتحدث المسؤولون، وهم أيضًا من دولة عضو في حلف شمال الأطلسي، لـ”أسوشيتد برس”، أن حريقًا نشب في السفينة العسكرية، في 23 من كانون الثاني الماضي، لم تعلن عنه السلطات الروسية.

وحاولت السفينة التواصل مع سفينة تجارية أخرى كانت في المنطقة قبالة محافظة طرطوس الساحلية السورية، وأبلغها طاقم السفينة الروسية أن سفيتهم خرجت عن السيطرة.

ونقلت الوكالة عن المصادر نفسها أن السفينة الروسية المحترقة التي تحمل اسم “كيلدين” عمرها 55 عامًا، كانت تجمع معلومات استخباراتية عن أنشطة حلف شمال الأطلسي في البحر الأبيض المتوسط، ​​وكانت تنشط بالقرب من تدريبات بحرية للجيش التركي قبل الحريق.

وأضاف المسؤولون أن الحريق ظل مشتعلًا لمدة أربع ساعات على الأقل، وأن طاقم “كيلدين” أزال الأغطية من قوارب النجاة رغم أنهم لم يرسلوها إلى البحر مطلقًا.

“السفينة (كيلدين) رفعت أيضًا كرتين أسودين من صاريها، وهي إشارة بحرية إلى أن السفينة لم تعد قادرة على التوجيه”، أضافت الوكالة الأمركية.

ولم يسفر الحريق عن دمار السفينة، إذ تمكن الطاقم من استعادة السيطرة في النهاية على السفينة “كيلدين” التي لا تزال راسية وتجمع معلومات استخباراتية قبالة ميناء طرطوس السوري، برفقة فرقاطة وسفينة إمداد.

من جانبه، قال المتحدث باسم الكرملين (الرئاسة الروسية)، ديمتري بيسكوف، إن لا علم له بحريق على متن السفينة “كيلدين”، ولم يذكر ما كانت تفعله السفينة في ذلك الوقت، وفق “أسوشيتد برس”.

ولفتت الوكالة إلى أن أسباب الحريق لم تتضح بعد.

ورفض بيسكوف، وفق الوكالة الأمريكية، التلميحات التي تفيد بأن ذلك يعكس “بشكل سيئ” استعداد البحرية الروسية، وقال، “إن تقييم حالة الأسطول على أساس تعطل سفينة معينة أو عطل معين ليس احترافيًا”.

ولم يقتصر الوجود الروسي في مدينة طرطوس بالساحل السوري على القاعدة البحرية (المركز اللوجستي البحري الروسي)، بل تعدى ذلك خلال سنوات الثورة لتوقيع عقد استثمار ميناء طرطوس.

ومع سقوط النظام السوري في كانون الأول 2024، بدأ النفوذ الروسي بالتقلص تدريجيًا، إذ صارت موسكو تفاوض الإدارة السورية الجديدة اليوم من أجل الحفاظ على وجودها العسكري في سوريا.

نجاح

شكرًا لك! تم إرسال توصيتك بنجاح.

خطأ

حدث خطأ أثناء تقديم توصيتك. يرجى المحاولة مرة أخرى.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة