![الرئيس السوري في المرحلة الانتقالية أحمد الشرع خلال لقائه رئيس الوزراء اللبناني السابق نجيب ميقاتي في دمشق- 11 من كانون الثاني 2025 (القيادة العامة)](https://cdn.enabbaladi.net/arabic/wp-content/uploads/2025/01/miqati-and-ahmad-alsharaa.jpg)
الرئيس السوري في المرحلة الانتقالية أحمد الشرع خلال لقائه رئيس الوزراء اللبناني السابق نجيب ميقاتي في دمشق- 11 من كانون الثاني 2025 (القيادة العامة)
الرئيس السوري في المرحلة الانتقالية أحمد الشرع خلال لقائه رئيس الوزراء اللبناني السابق نجيب ميقاتي في دمشق- 11 من كانون الثاني 2025 (القيادة العامة)
تزايدت الحملات المطالبة بالإفراج عن المعتقلين السوريين في لبنان، بعد سقوط النظام السوري، ومن بينها حملة “أنقذوا المعتقلين السوريين في لبنان” وهي مجموعة من الصحفيين والحقوقيين السوريين واللبنانيين.
ويعيش الكثير من المعتقلين السوريين ظروفًا صحية ونفسية صعبة، إلى جانب الكثير من المعتقلين اللبنانين في سجن رومية سيئ الصيت.
وقالت الصحفية عائشة صبري، إحدى منظمي حملة “أنقذوا المعتقلين السوريين في لبنان”، لعنب بلدي، إن الحملة تحاول منذ مدة الضغط على الحكومة اللبنانية لتحريك هذا الملف.
وكانت الحملة قد دعت في بيان أصدرته، في 9 كانون الأول 2024، إلى الإفراج عن المعتقلين الذين جرى توقيفهم على خلفية مواقفهم المؤيدة للثورة السورية.
وطالبت الحملة القيادة السورية الجديدة باتخاذ خطوات عاجلة لمعالجة هذا الملف والعمل على تعزيز التعاون مع الدولة اللبنانية، لضمان الإفراج عن المعتقلين. وأكدت في بيانها أهمية احترام القوانين الدولية.
يعاني نزلاء سجن رومية بشكل عام نقصًا في الرعاية الصحية والغذاء والخدمات الأساسية.
وتقدر سعة سجن رومية بـ 1200 سجين فقط، بينما يحتجز فيه اليوم أكثر من أربع أضعاف هذا العدد.
ويعود الأمر في هذا الاكتظاظ بشكل أساسي إلى سوء الأوضاع في مناطق تقع فيها بعض السجون، واضطرار السلطات لنقل السجناء إليه، ولجوء القضاة إلى التوقيف الاحتياطي والتوقيف غير المبرر وبطء عمليات المحاكمة.
يقبع العديد من السوريين في السجن منذ سنوات دون محاكمات عادلة، بحسب أهالي السجناء، وهناك من لم يعرض على لجنة القضاء منذ أكثر من تسع سنوات.
ويشهد الملف، بحسب عائشة صبري، ركودًا نسبيًا وتهميشًا حاليًا من قبل الحكومتين السورية واللبنانية، وذلك بعد الزيارة التي أجراها رئيس الحكومة اللبنانية السابق، نجيب ميقاتي، إلى دمشق.
وأكدت وزارة الخارجية السورية في بيان رسمي بعد تلك الزيارة أنه تم الاتفاق مع لبنان على استعادة جميع المعتقلين السوريين القابعين في السجون اللبنانية.
ونص الاتفاق بين الشرع وميقاتي على نقل 1750 محكومًا في لبنان إلى سوريا.
رامي (اسم مستعار)، أحد المعتقلين السوريين في سجن رومية، تواصلت معه عنب بلدي عن طريق شقيقته، قال إن سبب اعتقاله كان انشقاقه ورفضه البقاء تحت سلطة نظام الأسد، ملتحقًا بصفوف الثورة السورية منذ عام 2011.
وسبق أن تعرض رامي، طوال هذه السنوات، لتعذيب نفسي وجسدي، لا يختلف عن تعذيب سجون الأسد، كما وصفه، وتم تلفيق ملفات وسحب اعترافات تحت التعذيب منهم.
ووجه رامي رسالة إلى الرئيس السوري أحمد الشرع ووزير الخارجية أسعد الشيباني عبر عنب بلدي، أكد فيها ضرورة تعيين مسؤول خاص في الحكومة السورية لمتابعة الملف مع الجانب اللبناني، خصوصًا أن كثيرًا من المعتقلين جرى اعتقالهم على خلفية تأييدهم الثورة السورية.
واختتم رسالته بالقول، “كل لحظة أعيشها في سجني بعد سقوط الأسد، تُعادل سنة من الأيام التي عشتها ما قبل سقوطه”.
الصحفية عائشة صبري قالت إن سقوط النظام إضافة إلى التصريح الذي صدر عن حكومة دمشق، أعطى أملًا كبيرًا للمعتقلين في سجن رومية الذي يبلغ عددهم نحو 200 معتقل بتهم الإرهاب بسبب مواقفهم الداعمة للثورة السورية.
وأضافت صبري أن هذا الأمل يحتاج لعمل من أجل تطبيق الاتفاق. ويحاول ذوو المعتقلين والقائمين على الحملة الإعلامية تنفيذ وقفات احتجاجية في مدينة دمشق ومدينة القصير التي ينحدر منها عدد من المعتقلين من أجل الضغط على الحكومة السورية الجديدة للتحرك مع الجانب اللبناني.
ويرفع المعتقلون من زنازينهم لافتات يوجهون من خلالها رسائل إلى الرئيس السوري في المرحلة الانتقالية، أحمد الشرع، ووزير الخارجية، أسعد الشيباني، للإفراج عنهم مع اقتراب شهر رمضان المبارك.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى